"الدرسي": قطر وتركيا دعمتا سيطرة الإخوان على المصرف المركزي في طرابلس
لم يعد هناك شك لدى المراقبين في المنطقة، في الصلات القوية بين الجماعات الإرهابية والمجموعات المسلحة في المنطقة مع قطر التي ضخت ملايين الدولارات، من أجل زعزعة الاستقرار في ليبيا، إذ كشف عضو مجلس النواب الليبي إبراهيم الدرسي، عن جانب من تفاصيل العلاقة الوطيدة بين الإرهاب ونظامي قطر وتركيا.
وفي تصريحات تلفزيونية، أشار الدرسي إلى أن البداية الفعلية لسقوط تنظيم الإخوان العالمي أو أكبر داعميه هو إردوغان، مشيرا إلى أن مثلث الإخوان الشرير يبدأ من قطر وتركيا، وينتهي بالدول التي انتشر فيها هذا التنظيم الخبيث، وما تسبب به من انقسام وحروب واقتتال.
الدرسي أشار إلى أن ما يحدث في ليبيا هو نتاج هذا التنظيم، الذي أوجد الحروب والقتال وانقسامات بالقوات المسلحة وبين الصحفيين والإعلاميين، وكل من يرفع صوته ضد التنظيمات المؤدلجة.
وأوضح أن ما أسماه "مشروع إردوغان" بدء في الانحسار والسقوط، مع العلم أن العلج التركي كافح بقوة وغير النظام في بلاده من نظام برلماني وزاري لرئاسي، فيه العديد من الصلاحيات التي تمنح لعمداء البلديات، مشيرا إلى أن أكبر بلديات في تركيا خرجت من سلطة إردوغان وحزب العدالة والتنمية والإخوان بالتالي سيكون هناك محاصرة كاملة لمشروع الإخوان في الدول العربية، بالإضافة لعدم وصول الدعم الذي كان يأتي من قبل تركيا.
واستطرد حديثه مضيفا: "إردوغان سمسر في موضوع الإخوان، وعندما وجد أن مشروع الإخوان والجماعات التي استعملها غير صالحة رأينا كيف استعمل ورقة سوريا وكيف أصبحت مدمرة، كما أن الأزمة التي تحصل ما بين الولايات الأمريكية وتركيا كلها مرادها تخبط إردوغان الذي بدأ يشعر بانحسار قوته”.
كما أكد أن تنظيم الإخوان مسؤول عن إحياء المؤتمر الوطني الذي وصفه بـ”الميت” وظهور عملية “فجر ليبيا” التي دمرت المطارات وهجرت سكان الجبل الغربي علاوة على تدمير ورشفانة وتاورغاء و بني وليد، مبيناً أن جماعة الإخوان لا تؤمن بالدولة المدنية وحدودها وجواز سفرها لذلك هم في ليبيا وخاصة طرابلس ليس لهم مكان.
ويرى أن حكومة الوفاق غير مرغوبة في العاصمة، لكن من يسيطر على الأموال بها هو الصديق الكبير الذي جاءت به جماعة الإخوان هو ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله التابع للإخوان، بدليل أنه يحرض العالم بشكل مستمر ضد القوات المسلحة التي ستدخل طرابلس منتصرة.
وتابع قائلاً: "سقوط إردوغان وحزب العدالة والتنمية سيكون في إنتخابات قادمة في تركيا عام 2023 حيث سينقلب السحر على الساحر فهو أراد أن يكون حكم رئاسي حتى يسيطر وأصبح أكرم إمام أوغلوا هو المنافس الكبير له".
وبين أن "هناك رعب داخل هذه الجماعات أما من الجانب الاجتماعي نقول للسكان المتواجدين في ليبيا من أصول تركية بمصراته لا يغرنكم ما يقوله إردوغان وحزب العدالة والبناء أنتم ليبيين ومن أهلنا".
ودعا الدرسي جميع الليبيين إلى الالتفاف حول المشروع الوطني الذي تقوده القوات المسلحة من أجل إنقاذ الوطن، معتقداً أن نظام إردوغان والإخوان المسلمين والعدالة والتنمية في تركيا سينهار لسببين، إما استمراره في سياسته الداعمة للجماعات الإرهابية والعابرة للحدود، وحينها سيخسر شعبه أو العودة لترميم ما فسد بالتالي ستفقد هذه الجماعة الكثير من دعمه.