علمي أطفالك التسامح بهذه الخطوات

الفجر الطبي

بوابة الفجر


يحتاج طفلك أن يتعلم التسامح والعفو، لكي يبتعد عن العنف الذي أصبح سائدا في المجتمع في الأونة الاخيرة، وعوديه على القيم والمبادئ التي تربينا عليها وأن يتعلم العفو وأن ييكون قادر على مسامحة الغير، بهذه الخطوات البسيطة:

عليك أن تخبريه بأن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالعفو عن الآخرين الذين أساءوا لنا، فقد قال تعالى في الآية 22 من سورة النور: «وليعفوا وليصفحوا»، وأن أمر الله في أي شيء نافذ وغير قابل للمجادلة. 

علميه أن التواصل مع الناس من الطبيعي أن يجلب بعض المشاكل لعدم تطابق الشخصيات والتربية ولوجود عوامل كثيرة مختلفة، واخبريه بأن من يعامله بأسلوب سيء عليه أن يقابله بأسلوب حسن ولطيف، فمعاملته بالإحسان أمام الإساءة درس قوي لغيره على العفو والتسامح، حيث قال تعالى: «وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ» سورة فصلت آية 34.

أخبريه بأن الله يحب المحسنين والعافين، فقد قال جل وعلا في آية 134 من سورة آل عمران: «الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ»، حيث امتدح الله العافين والمحسنين، وأعلن عن حبه لهم، لذا شجعيه على العفو والإحسان ليحبه الله عز وجل، واخبريه بأن الله سيحبه إذا سامح غيره ولم يرد الأذى بالأذى، بل كان محسناً عندما تعرض للأذى.

لا بد أن تشرحي له أننا نسامح ونعفو من أجل الإصلاح، حتى يكون فرصة لإصلاح الغير، وأن عدم التسامح والعفو سيكون سبباً في زيادة الأذى، وهذا غير مرغوب فيه، ولا بد من أخذ الحقوق والقصاص، فقد قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا ينبغِي للمؤمنِ أن يُذلَّ نفسَه»، قالوا: وكيف يُذلُّ نفسَه؟ قال: «يتعرَّضُ من البلاءِ لمَا لا يطيقُ».

بعدما شرحتِ لطفلك أهمية التسامح وفضل العفو، راقبي سلوكه وتصرفاته، فإذا وجدتِه يعفو عن أذى الأشخاص ويسامح، فكافئيه وعبري له عن امتنانك وحبك له.