"واشنطن تتجنب الدخول في حرب".. كيف علق محللو الخليج على أوضاع أمريكا وإيران؟
ما زالت وتيرة إنذارات الحرب مشتعلة بين أمريكا وإيران، وما زاد الطين بلة، إسقاط إيران لطائرة أمريكية بدون طيار، وحينها أمر الرئيس دونالد ترامب بتنفيذ ضربة عسكرية ضد أهداف إيرانية، لكنه ألغاها في اللحظات الأخيرة، وأصدر حزمة جديدة من العقوبات على إيران تستهدف مسؤولين بارزين على رأسهم المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي.
تلك الأحداث الدائرة المشتعلة تنذر بالكثير من العواقب، وهو ما يوضحه العديد من محللي الخليج.
أمريكا تتجنب الدخول في حرب مع إيران
علق أمير على أبو الفتح المحلل السياسى الإيرانى قال فى مقابلة مع صحيفة "آرمان" أن تخويف إيران من الحرب أحد الطرق الأمريكية لإرغام إيران على الدخول فى مفاوضات، معتبرا أن الإدارة الأمريكية تتجنب لأقصى درجة الدخول فى حربا مع إيران أو على الأقل لا ترغب فى تأزم الوضع".
وقال المحلل الإيراني، إن الأشهر المقبلة ستكون مصيرية بالنسبة لعلاقات إيران مع العالم، ففى الـ27 من يونيو المقبل سترفع طهران من مخزن اليورانيوم المخصب ليتعدى الـ 300 كيلوجرام.. والخطوة الأخرى هى رفع تخصيب اليورانيوم وربما لنسبة 20%.
عواقب وخيمة على المستويين الأقتصادي والسياسي
بينما علق المحلل السياسي الإيراني علي أفشاري، أن استهداف نظام طهران الطائرة الأمريكية المسيرة ستكون له عواقب وخيمة وتداعيات سلبية على المستويين الاقتصادي والسياسي.
وأكد أفشاري وهو معارض لنظام طهران ومقيم في واشنطن، أن نظام ولاية الفقيه سيتراجع إلى الوراء، خشية رد فعل قوي من واشنطن، وذلك بعد إسقاط بلاده طائرة بدون طيار أمريكية الصنع، الخميس الماضي.
واعتبر أفشاري، في سياق تحليل موجز نشرته إذاعة "فردا"، التي تتخذ من براغ مقراً لها، أن "استهداف الطائرة الأمريكية المسيرة من قبل مليشيا الحرس الثوري الإيراني لم تكن إلا خطوة بهدف الاستعراض العسكري".
بريطانيا أعلنت عن حرب غير مقصودة
استنكر محمد المذحجي، الخبير في الشأن الإيراني، التصعيد الإيراني في منطقة الخليج، وإسقاط طائرة أمريكية دون طيار، موضحًا أن بريطانيا أعلنت انخراطها في أي حرب غير مقصودة مع الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الخليج، حيث إن بريطانيا تريد أن تكون لها علاقات مميزة مع واشنطن بشكل ملموس.
وأضاف "المذحجي"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج " أخبار TeN"، الذي يُعرض على شاشة "TeN"، أن وزير الخارجية البريطاني أصدر اليوم تصريحات مفادها أن بريطانيا سوف تّدعم أمريكا في أي حرب من الممكن أن تندلع في الخليج، بسبب سياسات إيران العدائية، بعد أن أيقنت لندن بأن طهران لا تُريد أن تتعامل معها.
أضرار كبيرة
فيما علق جان سيلفيستر مونغرونييه من معهد "توماس مور" الفرنسي البلجيكي قائلاً، أن التوجّه العام والوسائل (العسكرية) الإيرانية تندرج ضمن مفهوم حرب العصابات البحرية"، مضيفا "الهدف سيكون إحداث أضرار كبيرة، مع المراهنة على رفض الولايات المتحدة الانجرار إلى تصعيد".
وبإمكان الإيرانيين التسبّب بمصاعب للبحرية الأميركية في بحر عمان ومياه الخليج اللذين تعرفهما البحرية الإيرانية جيدا.
ويرى مونغرونييه أنّ على الولايات المتحدة "الأخذ بالاعتبار تداعيات مواجهة محتملة مباشرة مع إيران على وضع قواتها العام بالمقارنة مع الصين وروسيا".
