"رئيس غانا ومبعوث الاتحاد الأوروبي".. يوم رئاسي حافل باللقاءات الخارجية

استقبل الرئيس السيسي، توت جلواك" مبعوث رئيس جمهورية جنوب السودان ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الأمنية و ماييك دنج وزير شئون الرئاسة بجمهورية جنوب السودان، وديو موتوك وزير الكهرباء بجمهورية جنوب السوداني بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

أكد الرئيس السيسي، أن مصر ستستمر فى تعزيز أطر التعاون الثنائى وتقديم المساعدات والدعم الفنى لجنوب السودان، بما يسهم فى دفع عملية التنمية فى هذا البلد الشقيق، ويلبى تطلعات شعبها نحو مستقبل أفضل.

واستعرض مبعوث رئيس جمهورية جنوب السودان خلال اللقاء آخر تطورات الأوضاع السياسة فى بلاده، مشيدًا فى هذا الصدد بدور مصر والجهود التى تبذلها دعمًا لاستقرار الأوضاع فى المنطقة وفى جنوب السودان، والتى تأتى فى إطار دور مصر الرائد على المستوى الإقليمى وكذلك رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقى وما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من روابط تاريخية.

وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن "جلواك" سلم الرئيس السيسى رسالة من رئيس جمهورية جنوب السودان "سلفا كير"، تضمنت بعض جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلًا عن استعراض التطورات الخاصة ببعض القضايا الإقليمية.

وأضاف "راضي" أن الرئيس السيسى طلب من جانبه نقل تحياته للرئيس "سلفا كير"، مؤكدًا أهمية وعمق العلاقات التى تجمع بين البلدين، وحرص مصر على الاستمرار فى تقديم مختلف صور الدعم إلى الأشقاء فى جنوب السودان.

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى بقصر الاتحادية اليوم، نانا أكوفو أدو رئيس جمهورية غانا، كما شهد اللقاء التباحث حول أطر تعزيز العمل الأفريقي المشترك، ومستجدات الأوضاع في السودان وليبيا.

 وأشار الرئيس السيسي، إلى أهمية مواصلة تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة بين البلدين، مشيداً بتنامي التعاون بين مصر وغانا في مجال بناء القدرات من خلال البرامج المختلفة التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، فى إطار إيمان مصر بأهمية الاستثمار فى الموارد البشرية بالقارة.

كما أعرب الرئيس عن اهتمام مصر بالحفاظ على دورية التشاور السياسي على مستوى وزارتي الخارجية، ومواصلة التنسيق حول سبل ترسيخ الأمن والاستقرار فى القارة الأفريقية، كما شدد الرئيس علي حرص مصر خلال فترة رئاستها للاتحاد الإفريقي على تحقيق أهداف القارة الإفريقية الاستراتيجية، في مجالات السلم والأمن وترسيخ الاستقرار وإنهاء النزاعات، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

من جانبه، أكد نانا أكوفو رئيس غانا، على تقدير بلاده للعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين الشقيقين، ومشيداً بدور مصر المحوري على الساحة الأفريقية لاسيما جهودها الحالية كرئيس للاتحاد الأفريقي، كما أشاد بنشاط الشركات المصرية في غانا في قطاعات التشييد والبناء والطاقة والتعدين، وتطلعه لزيادة الاستثمارات المصرية في غانا. 

أضاف أكوفو، أن يعرب عن تقديره لما تقدمه مصر من دعم فني لأبناء غانا في مجالات بناء القدرات، مشيرا إلى تطلع بلاده للاستفادة من الخبرة المصرية في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، كما وجه الرئيس الغاني التهنئة لمصر على التنظيم المتميز والنجاح في استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية وفقاً لأفضل المعايير العالمية.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، "ديمتريس أفراموبولوس" مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون الهجرة والمواطنة والشئون الداخلية، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، ونبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، وسفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى،  على اهتمام مصر بتعزيز علاقاتها بالاتحاد الأوروبي، فى مختلف المجالات، ومنها مكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى حرص مصر على معالجة الأسباب الجذرية التى تدفع المواطنين للهجرة، دون التركيز فقط على الحلول الأمنية قصيرة الأجل، بالإضافة إلى أهمية تعزيز التعاون فى مجال مكافحة الاتجار بالبشر.

وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي أشار إلى الجهود التى تبذلها مصر في مجال الهجرة، خاصة ما يتصل باستضافة ملايين اللاجئين، والتعامل معهم دون تمييز وإدماجهم فى المجتمع المصري، مع استفادتهم من الخدمات الأساسية والاجتماعية، فضلاً عن نجاح مصر فى وقف تدفقات الهجرة إلى أوروبا، وإحكام عمليات ضبط الحدود، ووضع إطار تشريعي وطني لمكافحة الهجرة غير الشرعية، مما أسفر عن عدم خروج مراكب هجرة غير شرعية من الشواطئ المصرية منذ حوالى 3 سنوات.

من جانبه، أكد المفوض الأوروبي للهجرة، حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون مع مصر باعتبارها أحد أهم شركاء الاتحاد في منطقتي الشرق الأوسط والمتوسط، ووجه أفراموبولوس تقديره للجهود الناجحة والفعالة التي تبذلها الدولة المصرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

أشاد أفراموبولوس، بما تشهده مصر من تطورات إيجابية واضحة في جميع المجالات، كما أن مصر تمثل نموذجاً للاستقرار والنمو في المنطقة، مؤكدًا تطلع الاتحاد الأوروبي لإطلاق الجولة الثانية للحوار المؤسسي بين الجانبين حول الهجرة في شهر يوليو المقبل.