وزير الخارجية الروسي ينتقد تصريحات الرئيس الجورجي "المتطرفة"

انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء الرئيس الجورجي سالومي زورابيشفيلي لاتهامه روسيا بأنها "محتلة" للأراضي الجورجية ومحاولة زعزعة استقرار الوضع في الدولة القوقازية.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي: "لقد أثار بيان زورابيشفيلي مشاعر متطرفة وقومية ومعادية لروسيا تجلت في ما رأيناه في الشوارع (في تبيليسي)".

كما قال لافروف إن موسكو تشتبه في تورط الولايات المتحدة، التي تفعل كل ما في وسعها لمنع تطبيع العلاقات بين روسيا وجورجيا.

و أضاف أيضًا "لاحظ بعض المحللين أنه قبل أيام من الاستفزاز في البرلمان الجورجي، قام رئيس مؤسسة جو بايدن بزيارة تبليسي ولم يعمل بنشاط فقط على الخطوط الجانبية ولكن أيضًا تحدث علنًا وحث جورجيا على عدم المشاركة في تطوير العلاقات مع روسيا قال لافروف.

حيث بدأت المصادمات العنيفة في 20 يونيو في وسط مدينة تبليسي، عاصمة جورجيا، بين المتظاهرين والشرطة بعد أن شارك وفد من مجلس الدوما الروسي، مجلس النواب في البرلمان، في جلسة للجمعية البرلمانية الدولية حول الأرثوذكسية هناك.

وافتتح سيرجي جافريلوف، نائب دوما ورئيس الجمعية البرلمانية الدولية، الجلسة في مبنى البرلمان الجورجي وألقى كلمة أمام المشاركين من مقعد رئيس البرلمان.

كما قاطع نواب المعارضة الغاضبون جلسة الجمعية البرلمانية الدولية، وتجمع الآلاف من المتظاهرين أمام البرلمان، مطالبين باستقالة رئيس البرلمان إراكلي كوباخيدزه، مع وزير الداخلية ورئيس جهاز أمن الدولة.

وقدم كوباخيدزه استقالته في 21 يونيو.

وفي أعقاب أعمال الشغب التي أصيب خلالها 240 شخصًا على الأقل، قال زورابيشفيلي في بيان إن روسيا حاولت "تقسيم المجتمع الجورجي وإضعافه واستعباد الدولة وتدمير أساس استقلال البلاد".

وأعلنت موسكو أنها ستعلق جميع الرحلات الجوية بين روسيا وجورجيا اعتبارًا من 8 يوليو، مشيرة إلى ضرورة ضمان سلامة السياح الروس.