"عقوبات وخسارة وفساد".. ضربات تلقتها محور الشر مؤخرًا
تفاقمت الأزمات في كل من قطر وتركيا وإيران يومًا بعد يوم، لاسيما في ظل مقاطعة الدول العربية للأولى، بسبب دعمها للجماعات الإرهابية وتمويل التنظيمات المتطرفة، بالإضافة إلى استضافة شخصيات متشددة، الأمر الذي أدى إلى زعزعة الاستقرار بدول عدة في المنطقة.
وتعيش إيران على وقع أزمات عديدة تفتك بالنظام داخليا، فالتصعيد مع الولايات المتحدة في ذروته، والتحدي الإيراني للعقوبات الأمريكية قائم، وبين هذا فرض عقوبات على المرشد السابق، إذ وقع الرئيس الامريكي دونالد ترامب، عقوبات جديدة على قيادات إيرانية في الحرس الثوري والمرشد، وذلك وسط تصاعد التوتر بين البلدين، وقال أن العقوبات، تأتي ردا على إسقاط طهران طائرة أمريكية مسيرة الأسبوع الماضي.
عقوبات جديدة على إيران
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمرا تنفيذيا بفرض عقوبات مشددة جديدة على إيران، وأكد أن العقوبات تستهدف المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله خامنئي.
وطالب ترمب، إيران بوقف رعايتها للإرهاب، موضحًا أن العقوبات تأتي ردا على إسقاط طهران للطائرة الأميركية المسيرة، الخميس الماضي، مشددًا على أنه لن يسمح لطهران بامتلاك أسلحة نووية أو مواصلة رعايتها للإرهاب.
وأوضح ترمب أن العقوبات الموقعة على طهران لن تستثني مكتب خامنئي، مشيرًا إلى أن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران قد تستمر لأعوام.
وفي كلمة من داخل البيت الأبيض قبل توقيع العقوبات، وصف الرئيس الأمريكي بأن الاتفاق النووي المبرم مع إيران كان كارثة، وألمح، بعد توقيع العقوبات، إلى أنه على استعداد للتفاوض مع الإيرانيين إذا رغبوا في ذلك.
وفي السياق ذاته أعلن وزير الخزانة الأمريكية، ستيفن منوتشين، في أعقاب توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقوبات على إيران، أنّ "الولايت المتحدة الأمريكية فرضت عقوبات على 8 من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني"، متابعًا: "إنّنا سنفرض عقوبات على وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف لاحقًا هذا الأسبوع".
خسارة حزب أردوغان الانتخابات بإسطنبول
وخسر حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم معركة السيطرة على بلدية اسطنبول، بعد إعادة إجراء انتخابات البلدية، ويمثل هذا ضربة قاسية للرئيس أردوغان، ومع فرز معظم صناديق الاقتراع، تبين تفوق مرشح حزب المعارضة الرئيسي، أكرم إمام أوغلو، بـ775000 صوت، بزيادة كبيرة عما حققه في المرة الماضية، التي فاز فيها بـ13000 صوت أكثر من مرشح حزب العدالة والتنمية.
وتنهي هذه النتيجة- التي تمثل انتكاسة كبيرة، للرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم، إذ راهن أردوغان على فوزه ببلدية اسطنبول ووصف التحدى من قبل، بأن الفوز بهذه البلدية التي يقطنها 16 مليون شخص هو فوز بتركيا، فجاءت نتائج الانتخابات مخالفة تماما لتوقعاته وحلمه نحو امبراطورية عثمانية، فقد كان الفارق في الانتخابات الأولى التي فاز فيها مرشح حزب الشعب المعارض إمام أوغلوا على مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم لا يتعدى 0.25 في المئة، بنتيجة 48.80 في المئة لصالح مرشح المعارضة مقابل 48.55 لصالح مرشح الحزب الحاكم.
تورط أمير قطر في ملفات فساد
وهنا، فتحت السلطات الفرنسية واحدة من أكبر الجرائم الرياضية على مستوى كرة القدم والألعاب الأولمبية والتي كشفت التحقيقات والتقارير بأنها مرتبطة بقطر وتحوم جميعها حول مأدبة غداء الأمير تميم بن حمد آل ثاني مع ميشيل بلاتيني، وساركوزي الرئيس الفرنسي السابق، والتي كانت بداية لفساد دب في الاتحاد الدولي لكرة القدم وانتقل إلى الأوروبي ومنها إلى الاتحاد الدولي لألعاب القوى، بحسب ما كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها، والذي أضافت أن الشرطي الفرنسي المسؤول عن تحقيق الفساد الرياضي، ويدعى جان إيف لورغويل، حيث استجوب بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سابقا حول موضوع مونديال 2022 في قطر، ووضع لامين دياك، الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى رهن الإقامة الجبرية في باريس منذ 2015، أيضا بخصوص قضايا فساد مرتبطة بقطر.