رئيس "السوربون": مشروعات جامعة القاهرة تدعم "خدمة العقل البشري"
أكد الدكتور جورج حداد رئيس جامعة السوربون، أن معهد قانون الأعمال الدولية وغيره من أشكال التعاون بين جامعتي القاهرة والسوربون هدفه رفع شعار المواطنة العالمية والتي ينبغي أن يتوافر لدينا الوعي التام بها.
وأضاف أن حديث الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة عن الإرهاب وما يجب أن نخشاه بالفعل، هو ذلك الإرهاب الذي قد يدمر الأرض الأم، قائلاً : " بدلًا من أن نتصارع لأسباب دينية أو لها علاقة بالهوية أو لأسباب أخرى علينا أن نتحد وأن نكون جميعًا يدًا واحدة من أجل إنقاذ هذه الأرض التي نتقاسمها وهي مسؤوليتنا جميعًا".
جاء ذلك، خلال إحتفالية شهدتها قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة بمناسبة مرور 30 عاماً على إنشاء معهد قانون الأعمال الدولية بين جامعتي القاهرة وباريس 1 – سوربون، وحضرها الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والسيد ستيفان روماتيه السفير الفرنسي بمصر، والدكتور صبري السنوسي عميد كلية الحقوق، والدكتور طارق سرور المدير المصري لمعهد قانون الأعمال الدولية والأستاذ بكلية الحقوق، والدكتور توماس ماسترو مدير المعهد من الجانب الفرنسي، وعدد من الأساتذة بالجامعتين.
وأضاف رئيس جامعة السوربون، أن الدكتور محمد عثمان الخشت هو قامة كبيرة ويُعد من أكبر الفلاسفة المتخصصين في ديكارت، ودعمه للمشروعات المشتركة بين جامعتي القاهرة والسوربون هدفها الرئيسي هو "خدمة العقل البشري"، حيث يمثل معهد قانون الأعمال الدولية أحد العوامل المهمة لتحقيق هذا الهدف، معرباً عن سعادته بتواجده داخل جامعة القاهرة.
وأشار الدكتور جورج حداد، إلى أن أحد أصدقائه، وهو الدكتور دوني كومبوشنار ويعد من أكبر الفلاسفة، قد أصدر بالتعاون مع مجموعة من الزملاء الفلاسفة على مستوى العالم ٧ كتب حول ديكارت، قائلا: " سيكون لي شرف اهدائها إلى الدكتور محمد عثمان الخشت فور عودتي إلى باريس وأيضًا إلى السيد سفير فرنسا بمصر".
وتابع رئيس جامعة السوربون " حتى يكون حديثي على نفس مستوى حديث رئيس جامعة القاهرة، سأذكر شيئاً عن أحد علماء الرياضيات الفرنسيين في القرن التاسع عشر، وهو فورييه الذي لم نكن لنصل بدونه إلى كل مظاهر التكنولوجيا، مثل الطائرات والهواتف الجوالة والماسح الضوئي، وغيرها من الاكتشافات التي قام بها في زمنه.
ووجه رئيس جامعة السوربون، التحية لكل من ساهم في إنشاء معهد قانون الأعمال الدولية من المديرين الفرنسيين والمصريين وأعضاء هيئة التدريس والباحثين، مشيرًا إلى أنه شارك في كتابة تقرير عن التعليم والذي تحددت محاوره في التحديات التي يواجهها التعليم، وتتمثل في أن نتعلم أن نكون، ونتعلم أن نتعلم، ونتعلم أن نعمل، ونتعلم أن نعيش معًا.