بالأرقام.. هبوط حاد في تجارة إيران مع أوروبا

أظهرت بيانات اقتصادية جديدة هبوطا ملحوظا في معدل التبادل التجاري بين إيران ودول الاتحاد الأوروبي (28 دولة) في الأشهر الأربعة الأولي من العام الجاري.

وكشف مكتب الإحصاءات الأوروبية (يوروستات) في تقرير شهري جديد عن تراجع حجم الصادرات الإيرانية إلى بلدان القارة العجوز بنسبة 90% إلى نحو 260 مليون يورو في الفترة من يناير/كانون الثاني حتى أبريل/نيسان.

وسجلت صادرات إيران إلى أوروبا قرابة 3 مليارات يورو خلال نفس الفترة قبل عام واحد، حيث تعتمد دول الاتحاد الأوروبي على النفط الخام ومكثفات الغاز من إيران في المقام الأول.

وفي حين يمثل الخام الإيراني أولوية للواردات الأوروبية، علقت الشركات الكبرى في القارة الباردة بداية من النصف الثاني في عام 2018 كافة مشترياتها من النفط الإيراني امتثالا للعقوبات الأمريكية التي بدأ سريان أولى حزمها في أغسطس.

وتتزامن هذه الإحصاءات الأوروبية الرسمية مع مهلة تقدر بـ60 يوما غير قابلة للتمديد منحها الرئيس الإيراني حسن روحاني لدول الثلاثي الأوروبي (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) الباقية رهن الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

ورفضت لندن، وباريس، وبرلين مهلة طهران التي تطالب هذه الدول الأوروبية بتدشين آلية مصرفية وتجارية بديلة تعرف باسم "إينستكس" تتجاوز العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.

وهبطت في المقابل قيمة صادرات دول الاتحاد الأوروبي إلى إيران لأقل من مليار يورو منذ بداية 2019 على النقيض من وصولها إلى 2.6 مليارات يورو، في حين تشير التفاصيل إلى أن التجارة الإيرانية مع الشركاء الأوروبيين تعاني بشدة حاليا، وفقا لإذاعة فردا (ناطقة بالفارسية وتبث من التشيك).

وشكلت حصة إيران أدنى من نصف نسبة مئوية في إجمالي التجارة الخارجية الأوروبية؛ فيما كان الوضع نفسه لإيران بالنسبة لشركائها التجاريين الآخرين.

وكشفت أرقام مصلحة الجمارك الصينية (أكبر شريك تجاري لإيران) عن انخفاض في الصادرات الإيرانية إلى بكين بمقدار بلغ 46.6% على مدار 5 أشهر مضت.

وتدنت نسبة الواردات الإيرانية من الصين بنسبة 26% خلال نفس الفترة من العام الجاري، إما لصعوبة تدبير حزم عملة صعبة بسبب قلة العوائد النفطية أو عراقيل تتعلق بالجانب اللوجيستي.

وتهاوت الصادرات الإيرانية إلى اليابان أيضا بنسبة سجلت 15%، بينما تدنت الواردات الإيرانية من طوكيو بنسبة 95% لأسباب تتعلق بالأزمة الاقتصادية العاصفة لدى طهران.

وعلى المنوال نفسه، سقط حجم صادرات كوريا الجنوبية إلى إيران كذلك بنسبة 83%، بينما انخفض حجم وارداتها من طهران بمعدل 15%، وسط تأزم نسب نمو الاقتصاد الإيراني المحلي بشدة.