قراءة في انتخابات إسطنبول.. هل تعتبر بداية لسقوط "أردوغان"؟
تعتبر خسارة حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، في السيطرة على بلدية اسطنبول، بعد إعادة إجراء انتخابات البلدية، ضربة قاسية للرئيس رجب أردوغان، وانتكاسة كبيرة، وفقًا لقوله "من يفوز باسطنبول يفوز بتركيا".
خسارة الحزب الحاكم
خسر حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، السيطرة على بلدية اسطنبول، بعد إعادة إجراء انتخابات البلدية، ويمثل هذا ضربة قاسية للرئيس أردوغان.
ومع فرز معظم صناديق الاقتراع، تبين تفوق مرشح حزب المعارضة الرئيسي، أكرم إمام أوغلو، بـ775000 صوت، بزيادة كبيرة عما حققه في المرة الماضية، التي فاز فيها بـ13000 صوت أكثر من مرشح حزب العدالة والتنمية.
إنهاء حكم "أردوغان"
ومن المتوقع، أن تلغي هذه النتيجة 25 عامًا من حكم العدالة والتنمية لاسطنبول، خاصةً بعد ما أقر مرشح الحزب، رئيس الوزراء التركي السابق، بن علي يلديريم بالهزيمة.
وكتب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على تويتر يقول: "أهنئ أكرم إمام أوغلو، الذي فاز في الانتخابات، بناء على النتائج الأولية".
وعلقت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية على نتائج الانتخابات على منصب عمدة مدينة اسطنبول، والتي خسرها مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم لصالح مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، وقالت إن التصويت يشير إلى تحول في هيمنة رجب طيب أردوغان على تركيا.
انتكاسة "أردوغان"
وتمثل هذه النتيجة انتكاسة كبيرة، للرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم، وكان أردوغان قد قال إن "من يفوز باسطنبول يفوز بتركيا".
وفي أحد خطاباته، قال "أردوغان"، "من يخسر اسطنبول يخسر تركيا"، وهو الذي بدأ حياته السياسية من تلك المدينة حينما كان حاكمًا لها وتدرج سياسيًا حتى وصل إلى الرئاسة.
وظلت بلدية إسطنبول تحت سيطرة الحزب الحاكم، منذ العام 2002، أي أكثر من ربع قرن، واعتبر العديد من الخبراء أن تلك المدينة هي مركز قوة أردوغان، حيث يربط بين قوة سيطرته على السلطة باستقرار وتوسع شعبيته في مدينة إسطنبول التي رأس بلديتها في تسعينيات القرن الماضي.
وفي خطاب الفوز، قال إمام أوغلو إن النتيجة تمثل "بداية جديدة"، لكل من المدينة والدولة، متابعًا؛ "نحن نفتح صفحة جديدة في اسطنبول. في هذه الصفحة الجديدة، ستكون هناك عدالة ومساواة وحب".