بلومبرج: قبضة رجب طيب أردوغان على تركيا تتلاشى
ألقى الناخبون في اسطنبول توبيخًا لاذعاً لسياسات رجب طيب أردوغان التي دفعت الاقتصاد إلى محنته ونسف الديمقراطية في الدولة الواقعة في الشرق الأوسط، حيث خسر مرشحه السباق للحصول على عمدة في انهيار كبير لشعبية الحزب الحاكم فى معقله الرئيسى، وفقاً لتقرير وكالة "بلومبرج" الأمريكية اليوم.
وأضاف التقرير أنه من المقرر أن يصبح العمدة الجديد إمام أوغلو، السياسي البالغ من العمر 49 عامًا والذي قام بحملة وعد بالتوقف عن هدر الموارد العامة، أكثر المنافسين مصداقية لحكم أردوغان في السنوات المقبلة، وربما أظهر أيضًا أن هناك طريقة لهزيمة الشعبويين في صندوق الاقتراع برفض الحزبية والتواصل مع أتباعهم.
ووفقاً لبلومبرج، سيكون المستثمرون سعداء، على الأقل لفترة وجيزة، برؤية مصدر رئيسي لعدم اليقين يتم إزالته عند التصويت، لكن الأصول التركية لم تنته بعد، وأردوغان ليس من النوع الذي يقبل الهزيمة بهدوء.
وفي الوقت نفسه، فإن طموحات أردوغان الإقليمية المتنامية من دعم المتمردين في سوريا إلى شراء صواريخ روسية إلى كسب التفوق الجوي في شرق البحر المتوسط، تؤثر سلبًا على الاقتصاد.
ويأتي كل هذا في الوقت الذي يحاول فيه أردوغان فرض عقوبات أمريكية مؤلمة على شراء الصواريخ الروسية- وهو ما سيحاول تسويته في اجتماع مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب في قمة مجموعة العشرين في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وقد يزيد ذلك من احتمالات التحدي الكبير لأحد الشخصيات البارزة في المنطقة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجراؤها عام 2023.