"انتخابات إسطنبول".. الأمل في التخلص من حكم أردوغان
شارك سكان إسطنبول، اليوم الأحد، في انتخابات على منصب عمدة مدنية إسطنبول عاصمة تركيا، وتولى أردوغان منصب عمدة المدنية في عام 1994، ويسكن المدنية حاليا 15 مليون شخص، وقد صرح الرئيس التركي، في وقت سابق، قائلا: "من يفوز بإسطنبول يفوز بتركيا"؛ لانها فرصة جيدة للوصول لحكم البلاد.
انتخابات
إسطنبول
توجه سكان مدينة
إسطنبول، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب عمدة المدينة بعد إلغاء الانتخابات
التي فاز بها مرشح المعارضة التي جرت في مارس الماضي، وكان أكرم إمام أوغلو قد فاز
بفارق 13 ألف صوت، لكن حزب العدالة والتنمية اعترض على النتيجة قائلا إن مخالفات قانونية
قد جرت.
وتعهد إمام أوغلو
"بخوض معركة من أجل الديمقراطية"، وتشير استطلاعات الرأي باحتمال تفوقه على
منافسه رئيس الوزراء السابق بن علي يلديريم، وستكون النتيجة مهمة للرئيس رجب طيب إردوغان.
المنافس
القوي
ينتمي إمام أوغلو
البالغ من العمر 49 عاما لحزب الشعب الجمهوري،العلماني، وهو عمدة مقاطعة "بيلك
دوزو"، وكانت رسالته الانتخابية " كل شيء سيكون على ما يرام "، وقد
لمست وترا متفائلا لدى الكثيرين ممن أحبطوا بعد الأزمة الاقتصادية التي يحمل البعض
الحكومة مسؤوليتها.
أما منافسه يلديريم
فكان أحد مؤسسي حزب الحرية والعدالة، وخدم كرئيس للوزراء بين عامي 2016 و 2018، وقد
انتخب رئيسا للبرلمان الجديد في شهر فبراير، وقبل ذلك كان وزيرا للمواصلات والاتصالات.
إلغاء
الانتخابات السابقة
لم يكن هامش الفوز
الضيق، 13 ألف صوت، كافيا لإقناع يلديريم أنه خسر الانتخابات، وقال الحزب الحاكم إن
بعض الأصوات "قد سرقت"، وأن الكثير من مراقبي الصناديق لم يكن لديهم موافقة
رسمية، مما دفع لجنة الانتخابات إلى طلب إعادتها،
وحين جرد إمام أوغلو
من إمكانية أن يصبح عمدة المدينة بقرار إعادة الانتخابات قال لمناصريه "سوف نفوز
مرة أخرى، بابتسامة على وجوهنا"، ويقول منتقدو قرار الإعادة إنها جاءت بضغط من
إردوغان.
اختبار
لأردوغان
قال يوسف الشريف
باحث في الشئون التركية، إن تركيا تحبس أنفاسها قبل ساعات من انتخابات إسطنبول البلدية،
التي تتحول الى استفتاء على سياسات اردوغان وأسلوب خطابه ونظامه الرئاسي، هو اختبار
لمزاج أهل اسطنبول التي تعتبر تركيا مصغرة، حول دعم مطالب الحرية والديمقراطية او الاستمرار
في سياسات الأمن والمؤامرات الكونية.
أضاف الشريف في تدوينة
له علي حسابه الشخصي علي توتير، أن هناك شكاوى من مئات المصوتين في انتخابات إسطنبول
البلدية من وجود مشاكل في مظاريف أوراق التصويت، إما غير مختومة أو تعود للانتخابات
البرلمانية، فهل هي حيلة جديدة للتمهيد لحجة لإلغاء النتائج مجددا المرشحان الرئيسيان
تقدما بشكاوى للجنة الانتخابات العليا بهذا الشأن.
سياسة
الحرب
أكد الكاتب الصحفي
التركي، أمد دجلة، أنه إذا حقق حزب العدالة
والتنمية الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان الفوز في انتخابات رئاسة إسطنبول، فلن يتردد
للحظة واحدة في بدأ خطته لتنفيذ عمليات سياسية وعسكرية ضد حزب الشعوب الديمقراطي والأكراد،
موضحا أن الحكومة الحالية ستقوم، بعد 23 يونيو، بتعيين حارس قضائى على 26 بلدية تابعة
لحزب الشعوب الديمقراطي.
الكاتب الصحفي التركي
قال بحسب صحيفة "أحوال تركية" التركية المعارضة، إنه إذا خرج حزب العدالة
والتنمية منتصرا من انتخابات إسطنبول، فسوف يتشبث بشكل أكبر بسياسة الحرب تلك، وسوف
يسعى للانتقام من الجميع، وليس الأكراد فقط. سيبادر بالهجوم على الجميع وسَيُسرع من
عملياته السياسية العسكرية ضد الأكراد".
وتابع : قررت حكومة
حزب العدالة والتنمية، في محاولة منها لكسب تأييد الناخبين الأكراد في انتخابات إسطنبول،
فتح أبواب سجن إيمرالي، وصار عبد الله أوجلان يلتقي على الأقل بمحاميه في الوقت الحاضر،
أضف إلى هذا ما يتردد عن تهيئة المناخ من أجل التوصل لحل للقضية الكردية، لكن الأمور
تسير على النقيض تماما مما يتردد في الوقت الحالي.
الاختيارات الصعبة
كشف فهد ديباجى،
المحلل السياسى السعودى، السيناريوهات التى تنتظر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد
انتخابات بلدية إسطنبول.
وقال المحلل السياسى
السعودى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إنه لاشك أن أردوغان
سيكون أمام خيارين أحلاهما مر، الأول هو فوز مرشح المعارضة أكرم إمام يعني خسارة أردوغان
لأهم المدن التركية وقد تحدث انشقاقات داخل
حزبه الحاكم.
وتابع فهد ديباجى:
إذا فاز أردوغان سيجد نفسه أمام احتجاجات وفوضى عارمة في البلاد نتيجة رفض الاعتراف
بفوز إمام أوغلو في الانتخابات قبل الإعادة.