تناقض تصريحات "أردوغان" بشأن انتخابات إسطنبول.. يُغازل المثليين ويتحدث باسم الدين
كعادته، يُعرف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتناقض تصريحاته، وهو ما ظهر جليًا، خلال انتخابات مدينة إسطنبول، حيث تحدث باسم الدين، وفي الوقت نفسه، يغازل المثليين الجنسين، لكسب أصواتهم لصالح مرشح حزبه.
انتخابات إسطنبول
بدأ الناخبون في مدينة إسطنبول الإدلاء بأصواتهم، اليوم الأحد، في إعادة انتخابات رئاسة أكبر مدينة تركية، التي باتت استفتاء على سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان واختبارًا للديمقراطية المتعثرة في البلاد.
وفي الانتخابات التى أجريت 31 مارس، حقق المعارض أكرم اوغلو انتصارًا بفارق ضئيل على حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، في هزيمة انتخابية نادرة للرئيس في خضم مشاكل اقتصادية متزايدة، الأمر الذي جعل أردوغان يصدر قرارا بإعادة الانتخابات مرة أخرى.
التحدث باسم الدين
وكعادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يستغل الدين، لكسب صوت شعبه في الانتخابات البلدية، حيث خاطب الحشود الموالية له، من أعلى منصة في مدينة إسنطبول، لإقناع الجماهير بانتخاب مرشح حزب العدالة والتنمية في عملية التصويت الخاصة فى الانتخابات البلدية المعادة التي تشهدها اسطنبول اليوم الأحد، ضد مرشح حزب "الشعب الجمهوري" أكرم إمام أوغلو المعارض القوى.
واستغل "أردوغان"، الدين، بقوله؛ " لا يلدغ المسلم من الجحر مرتين فانتخبوا مرشح حزب العدالة والتنمية".
وتتشابه تصريحات "أردوغان"، مع فلسفة جماعة الإخوان الإرهابية في الحشد للانتخابات، بالتحدث باسم الدين، واستغلاله لحشد الأصوات.
مغازلة المثليين الجنسين
وما يكشف تناقض الرئيس التركي في تصريحاته الخاصة بانتخابات إسطنبول، أنه بعدما تحدث باسم الدين، عمل على استغلال أصوات المثليين الجنسين، حيث تداولت عدد من المواقع والصفحات التركية فيديو يكشف مغازلة النظام التركى للمثليين الجنسيين لتنظيم مسيرة لهم في اسطنبول.
الفيديو رصد ظهور المسيرة في شوارع اسطنبول، وتحديدًا في أزمير تحت حماية الشرطة، وذلك كمحاولة منه لشراء أصواتهم، والحصول عليها في الانتخابات البلدية، على حساب مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو.
عاد سكان مدينة إسطنبول إلى صناديق الاقتراع لانتخاب عمدة المدينة بعد إلغاء الانتخابات التي فاز بها مرشح المعارضة التي جرت في مارس الماضي.
وكان أكرم إمام أوغلو قد فاز بفارق 13 ألف صوت، لكن حزب العدالة والتنمية اعترض على النتيجة، قائلًا إن مخالفات قانونية قد جرت.
وتعهد إمام أوغلو "بخوض معركة من أجل الديمقراطية"، وتشير استطلاعات الرأي باحتمال تفوقه على منافسه رئيس الوزراء السابق بن علي يلديريم.