"دينية" البرلمان تناقش طلب إحاطة بشأن إهمال عدد من المساجد التاريخية والأثرية
ناقشت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، خلال اجتماعها اليوم الأحد، طلب الإحاطة المقدم من النائب محمد فؤاد، بشأن وجود حالة من الإهمال الجسيم بعدد من المساجد التاريخية والأثرية بمختلف أنحاء الجمهورية مثل "سيدنا الحسين، السيدة زينب، السيدة نفيسة، السيدة عائشة، السيد البدوي" وغيرها.
وقال النائب محمد فؤاد، إن هناك شكاوى من جانب عدد كبير من المواطنين بسبب الإهمال الجسيم فى المساجد التاريخية والأثرية، حيث تعانى تلك المساجد المذكورة وغيرها من المساجد الكبرى التى تعتبر العمود الفقرى للتراث الإسلامى بمصر من عدم الاهتمام الكافى سواء من النواحى الجمالية كنظافة المساجد ومرافقها، والاهتمام بالأضرحة والمقامات الكائنة بعدد من تلك المساجد، أو من النواحى الحضارية الأمنية.
وتابع "فؤاد"، تنتشر على جوانب تلك المساجد، بل وامتدت إلى داخلها ظاهرة الباعة الجائلين والمتسولين، مما تسبب فى حدوث العديد من الجرائم والمخالفات التى تسئ لهيبة وحضارة ذلك الصرح المقدس، ذلك الأمر اتضح جليا مع حلول شهر رمضان المعظم، ومع زيادة أعداد المصلين والزائرين من السياح والأجانب الذين يرتادوا تلك المساجد كوجهة سياحية لهم باعتبارها من الأثر الإسلامى العريق، مطالبا بمعالجة تلك المشكلات بشكل جذرى.
واتفق عدد من النواب داخل الاجتماع مع النائب محمد فؤاد، معربين عن استيائهم من انتشار الباعة الجائلين والإشغالات حول هذه المساجد التاريخية والأثرية، مطالبين بإزالة هذه الإشغالات.
من جانبه، أكد الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف، أن اللجنة ستقوم بزيارة هذه المساجد للوقوف على طبيعة الأمر على أرض الواقع، مشددا على ضرورة تكثيف الاهتمام بصيانة ونظافة هذه المساجد الأثرية وتطويرها، وإزالة أى تعديات وإشغالات، مشيرا إلى أن اللجنة فتحت منذ فترة ملف إهمال المساجد التاريخية والأثرية وتواصلت مع وزارتى الأوقاف والآثار، وهما تتحملان المسئولية، ويجب تطوير هذه المساجد والحفاظ عليها.