دعوة الى ضرورة ادراج مرض الإبطن ضمن قائمة الامراض المزمنة

تونس 365

بوابة الفجر


 دعا رئيس الجمعية التونسية لمرض الابطن منجي بن حريز،السبت، وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية وجميع مسؤولي الصندوق الوطني للتامين على المرض "الكنام" الى تحمل مسؤولياتهم وادراج مرض الابطن ضمن الامراض المزمنة التي يسترجع فيها المريض مصاريف علاجه معتبرا انه حق لكل مريض.
واوضح، خلال يوم تحسيسي نظمته الجمعية اليوم بالعاصمة لمزيد التعريف بالمرض، ان مرض الابطن يعد من بين الامراض المزمنة، التي تتطلب استرجاع مصاريف العلاج مؤكدا ان الجمعية قد دخلت في نقاش منذ عدة سنوات مع مختلف مسؤولي"الكنام" من اجل ادرج هذا المرض ضمن الامراض المزمنة الا انها لم تتحصل على حلول جذرية ماعدى بعض الاجراءات الترقيعية واعانة بعض العائلات المعوزة والتي توقفت منذ مدة. 
وبين في المقابل ان النقاشات الجارية بين الجمعية وعدد من المسؤولين بالصندوق قد افضت، مؤخرا، الى امكانية التوقيع على اتفاقية بين الطرفين في القريب العاجل من اجل اعانة واسترجاع مصاريف علاج هذا المرض الذي تعود اسبابه الى التحسس من مادة القلوتين الموجودة بالقمح والشعير والتي تسبب عدم القدرة على امتصاص الاغذية بصفة الية. 
واضاف في السياق ذاته ان من بين اعراض هذا المرض هو الاسهال وانتفاخ البطن ونحافة الجسم والتعب المستمر والنقص في النمو والميزان لدى الاطفال ونقص في الدم مما يؤثر على الجهاز الهضمي والجلدة والكبد ومشاكل في الانجاب لدى النساء. 
وفسر منجي بن حريز ان العلاج الوحيد لمرض الابطن هو اعتماد حمية وتناول مواد خالية من مادة القلوتين مثل المواد المصنوعة من الذرة والارز وهي مواد تتميز بغلاء اسعارها فضلا عن عدم توفرها بالاسواق خاصة بالجهات الداخلية مبرزا في هذا الصدد ان الجمعية بصدد تكوين وارساء شبكة لتشجيع الشباب المعطلين عن العمل على بعث مشاريع ذات علاقة بتوفير وانتاج مواد غذائية خالية من مادة القلوتين وذلك بجميع الجهات.
وللاشارة فقد نظمت الجمعية التونسية لمرض الابطن اليوم ايضا خيمة بشارع الحبيب بورقيبة لمزيد التعريف بهذا المرض وطرق معالجته. وتعمل الجمعية منذ تاسيسها (15 سنة) على التثقيف والتعليم في استعمال المواد الخالية من مادة القلوتين، التي تتميز بصعوبة الاستعمال وتتطلب تدريبا ضمن ورشات وذلك على مدى سنة كاملة.