بعد إسقاط درون أمريكية.. الحرس الإيراني: لا نسعى للحرب
أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، الخميس، أن إسقاط طائرة الدرون الأميركية "رسالة واضحة" لأميركا. وأضاف أن طهران سترد بقوة على أي عدوان، وحدودها خط أحمر. كما أوضح قائلاً: " لا نسعى للحرب، لكننا مستعدون للدفاع عن أنفسنا."
إلى ذلك، ادعى سلامي أن الطائرة الاميركية
المسيرة التي وصفها بـ "التجسسية" تم إسقاطها بحدود المياه الاقليمية الايرانية.
وتابع: " لا نية لنا للحرب مع أي دولة لكننا جاهزون تماماً لأي حرب، وحادثة اليوم
مؤشر واضح لهذه الرسالة الدقيقة".
بدوره، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي
الإيراني، علي شمخاني، "مجالنا الجوي هو خطنا الأحمر. إيران ردت وستواصل الرد
بقوة دوما على أي دولة تنتهك مجالنا الجوي"، بحسب ما نقلت وكالة تسنيم للأنباء.
"إسقاط الدرون في المجال الجوي الدولي"
وكان مسؤول أميركي أعلن في وقت سابق، صباح
الخميس، أن طائرة عسكرية أميركية مسيرة أُسقطت في المجال الجوي الدولي فوق مضيق هرمز
بصاروخ سطح / جو إيراني.
لكن المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، ذكر
أن الطائرة المسيرة من طراز إم.كيو-4سي ترايتون وتتبع البحرية الأميركية. ولم يتم الكشف
بعد عن مزيد من التفاصيل، بما في ذلك وقت إسقاط الطائرة.
في حين قال متحدث باسم القيادة المركزية
للجيش الأميركي، إنه لم تكن هناك أي طائرة أميركية تحلق فوق إيران، أمس الأربعاء.
وأضاف المتحدث، وهو الكابتن بالبحرية بيل
أوربان، قبل قليل من منتصف ليل الأربعاء "لم تكن هناك أي طائرة أميركية تعمل في
المجال الجوي الإيراني اليوم". وأحجم أوربان عن التعليق بأكثر من هذا.
وكان الجيش الأميركي قد أكد خلال الأيام
القليلة الماضية، محاولة من جانب إيران لإسقاط طائرة أميركية مسيرة الأسبوع الماضي،
كما أكد نجاح ميليشيات الحوثي في اليمن في إسقاط واحدة في السادس من يونيو.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة
منذ انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب العام الماضي من الاتفاق النووي الذي أبرم في
عام 2015 بين إيران وقوى كبرى، وأعاد فرض عقوبات على طهران.
وتزايدت المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية
منذ هجمات على ناقلتي نفط في خليج عمان الأسبوع الماضي وعلى أربع ناقلات قبالة سواحل
الإمارات يوم 12 مايو/أيار، وكلها وقعت بالقرب من مضيق هرمز، وهو ممر رئيسي لنقل إمدادات
النفط العالمية.
وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران
في الهجمات.
وأرسل الجيش الأميركي قوات وحاملات طائرات
وقاذفات قنابل من طراز بي-52 إلى الشرق الأوسط. ورغم ذلك قال ترمب إنه لا يسعى لحرب
مع إيران.