"حرق واغتيالات".. الملف الأسود لجرائم الإخوان في 91 عام

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


لا تكل ولا تمل جماعة الإخوان الإرهابية، عن ارتكاب أعمال العنف والتكفير، فمنذ منذ تأسيسها عام 1928م على يد حسن البنا المرشد الأول للجماعة، تنوعت أعمالهم الإرهابية، ما بين اغتيالات رجال الدولة والشخصيات المسؤولة، فضلا عن التفجيرات واقتحام السجون والأقسام، ونشر العنف.
 
تأسيس جماعة الإخوان
يرجع لحسن أحمد عبد الرحمن محمد البنا الساعاتي، تأسيس جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، فهو المرشد الأول للجماعة، حيث بدأ عام 1928، بالاجتماع مع مؤيديه، وهم؛ حافظ عبد الحميد، وأحمد الحصري، وفؤاد إبراهيم، وعبد الرحمن حسب الله، وإسماعيل عز، وزكي المغربي، وعقدوا العزم أن يتبنوا تنظيمًا، وكان قسمًا أن يكونوا إخوانًا للعمل للإسلام، وبعد خمس سنوات وفي عام 1933 نقل حسن البنا نشاطه إلى القاهرة.
 
وقد ظلت جماعة الإخوان المسلمين سائرة على النهج السابق من كتمان وإسرار، حتى انتشرت أفكار البنا وازداد عد المنتسبين للجماعة، وأصبح لديهم مصادر مالية من خلال التبرعات وغيرها.
 
الأنشطة الإرهابية
وفي عام 1941، بدأت نشاطاتهم الإرهابية وبدأ الصدام مع الحكم مع انتشار التصفيات الدموية التي قام بها الإخوان المسلمين فى سائر البلاد، فأصدرت حكومة النقراشي أمرًا عسكريًا رقم 63 مؤرخًا في 8 ديسمبر 1948 "بحل جماعة الإخوان"، وبغلق الأماكن المخصصة لنشاطها، وبضبط جميع الأوراق والوثائق والمجلات والمطبوعات والمبالغ والأموال وكافة الأشياء المملوكة للجمعية"، وتبع هذا الأمر صدور أوامر عسكرية أخرى، بتصفية شركاتهم، والعمل على تأميم أموال الجمعية لتخصيصها في الوجوه العامة التي يقررها وزير الشئون الاجتماعية، فأحدث هذا خللًا في تركيب الجماعة التي كانت تربح أموالًا طائلة، وإثر ذلك، أصدر البنا أوامره بقتل النقراشي في 2 ديسمبر 1948.
 
وهكذا ظل البنا، يدعو إلى الأفكار المتطرفة، والجرائم الإرهابية، حتى تم اغتياله عام 1949، ولكن أفكاره وآراءه المتشددة لا زالت تعتنقها جماعة الإخوان الإرهابية، حتى الآن، من العبث والفوضى والاغتيالات والتفجيرات.
 
الاغتيالات
وبدأت قائمة اغتيالات الشخصيات المصرية من قبل جماعة الإخوان في منتصف عقد الأربعينيات مِن القرن الماضي، وطالت  الاغتيالات كبار رجال الدَّولة، فبدأت باغتيال أحمد ماهر رئيس وزراء مصر في عام  1945م، الذي اغتيل في قاعة البرلمان، ثم المستشار والقاضي أحمد الخازندار 1948م، وبعده بشهور لقي رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النُّقراشي مصرعه، عند ديوان وزارة الدَّاخلية.
 
وففي 26 فبراير 1954م، وبمناسبة توقيع اتفاقية الجلاء وقف الرئيس عبد الناصر يلقي خطابا بميدان المنشية بالإسكندرية‏,‏ وبينما هو في منتصف خطابه أطلق محمود عبد اللطيف أحد كواد النظار الخاص لجماعة الإخوان ثماني طلقات نارية من مسدس بعيد المدي باتجاه الرئيس ليصاب شخصيان وينجو عبد الناصر‏.
 
ولم تنس ذاكرة المصريين سلسلة جرائم الإرهاب للجماعة التي طالت اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات في حادثة المنصة الشهيرة في 6 أكتوبر 1981م.
 
هذا واغتالت جماعة الإخوان، النائب العام هشام بركات في 29يونيو 2015 عندما تحرك موكبه من منزله بشارع عمار بن ياسر بالنزهة، وبعد حوالى 200 متر، تم اغتياله حيث انفجرت سيارة ملغومة كانت موجودة على الرصيف وفارق الحياة في أعقابها، وكذلك اغتالت شهيد الصحافة الحسيني أبوضيف.
 
فض رابعة
الجماعة الإرهابية، قتلت 107 مصريين قبل فض اعتصام رابعة منها 82 في اشتباكات، و22 حالة تعذيب حتى الموت و3 قتلى بالعمد، وبعد الفض، حرقت قسم شرطة كرداسة وقتل الضباط والتمثيل بجثثهم في سابقه لم تعرفها مصر.
 
اقتحام وحرق الأقسام
اقتحمت جماعة الإرهاب، أقسام شرطة أسوان وحلوان ومغاغة وبنى سويف والواسطى بالرصاص والخرطوش، حرضت على العنف والقتل والترويع فى محافظات مصر وأطلق قناصتها الرصاص على الشباب أمام مكتب الإرشاد- دار الشيطان- بالمقطم.

ووقعت أحداث المقطم يوم 22 مارس 2013 أمام المقر العام لجماعة الإخوان بمنطقة المقطم نتيجة اشتباكات بين متظاهرين وأفراد من جماعة الإخوان، لاستخدامهم العنف ضد المتظاهرين، كما استخدموا مسجد بلال بالمقطم كمكان لاحتجاز المتظاهرين والاعتداء عليهم وتعذيبهم.
 
وكانت القوى السياسية والمدنية دعت إلى تظاهرات أمام مكتب الجماعة بالمقطم فيما عرف بجمعة رد الكرامة وذلك للتنديد بالاعتداءات على الصحفيين والنشطاء.
 
وشهدت منطقة بين السرايات القريبة من جامعة القاهرة، واحدة من معارك العنف الأهلي، على خلفية الخطاب الذي أذاعه "مرسي" في 2 يوليو 2013، وتكررت في الخطاب كلمة "الشرعية"، مما تسبب نزول أنصار الإخوان إلى الشوارع واشتباكهم مع الأهالي في منطقة بين السرايات والكيت كات، وأسفرت عن مقتل 19 مصريًا وإصابة 200 شخص آخرين.
 
أما أحداث الحرس الجمهوري، فكانت أولى الأحداث الإرهابية التي قامت بها الجماعة عقب الإطاحة بـ "مرسي"، حيث قامت مجموعات كبيرة في فجر يوم 8 يوليو 2013، بمحاولة اقتحام مبنى دار الحرس الجمهوري زعمًا أن "مرسي" بداخل المبنى وسيتم الإفراج عنه بالهجوم على قوات الأمن وخروجه.

حرق الكنائس
اعترفت جماعة الإخوان، بالقيام بحرق الكنائس المصرية، بعد فض اعتصامي "النهضة" و"رابعة العدوية"، حيث أحرقت أكثر من 82 كنيسة ودار عبادة فى المنيا وأسيوط والفيوم، ووقفت وراء التفجير الانتحاري للكنيسة البطرسية بالعباسية، بالإضافة إلى نهب وتدمير متحف ملوى.
 
استهداف الجيش
ومن بين العمليات الإرهابية التي شاركت فيها جماعة الإخوان، ما حدث في7 من يوليو، واستهدف عناصر من الجيش المصري، ليستشهد 26 جنديًا مصريًا، ويصاب العشرات من قوات الأمن، في هجوم على نقطة تفتيش في مدينة رفح محافظة شمال سيناء.
 
كما استهدفت جماعة الإخوان، المشاركة في الهجوم على نقطة تفتيش لقوات الأمن المصرية على الطريق الدائري بجنوب العريش بمحافظة سيناء، مما أسفر عن استشهاد ستة مجندين وإصابة 4 آخرين.
 
وكعادتها تستهدف جماعة الإخوان، الجيش والشرطة، كما حدث واستهدفت عددًا من الأكمنة في منطقتي كرم القواديس والخروبة، ونفذت العديد من الهجمات وصل عددها إلى قرابة 150 عنصرًا، استخدموا السيارات المفخخة، وقذائف "آر بي جي"، إلى جانب الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة.
 
وتورطت جماعة الإخوان، في العمل الإرهابي، الذي شهده طريق الواحات في الجيزة، وأسفر عن استشهاد 16 ضابطًا ومقتل وإصابة 15 إرهابيًا.