انتحار رجل أمن تركي في مطار إسطنبول هربًا من "اضطهاد أردوغان"
انتحر رجل أمن تركي من أصل كردي في مطار إسطنبول الجديد، بعد شعوره بالقهر؛ إثر تلقيه صدمة على خلفية أصوله العرقية واضطهاد نظام أردوغان للأقلية الكردية.
وكشفت تقارير صحفية تركية، أنَّ إبراهيم لايك الذي يعمل في المطار المفتتح حديثًا في إسطنبول، قفز من ارتفاع عالٍ إلى صالة الوصول، الاثنين، فلقي مصرعه. وقبل إقباله على الانتحار، كتب لايك رسالة على موقع «إنستجرام»، قال فيها: إنَّه تعرَّض للاضطهاد بسبب كونه كرديًا في تركيا.
وأضاف لايك: «يتم دائمًا استبعادنا لأننا أكراد.. ربما بسبب ما سأفعله ستتغير أشياء». وحسب صحيفة «أحوال» التركية، فإنَّ لايك كان يريد الزواج من امرأة تركية، لكن طلبه قُوبِل بالرفض بسبب عرقه، حيث أبلغته أنها لن تتزوج كرديًا.
وقالت مصادر أمنية: إنَّ الشرطة فتحت تحقيقًا بشأن الحادث. وأرسل مرشح المعارضة في انتخابات بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو على موقع «تويتر»، تعازيه إلى عائلة لايك، مشيرًا إلى أنَّ 82 مليون تركي هم جميعًا سواسية.
ويمثّل الأكراد نحو 20% من المجتمع التركي، إلا أنهم يشكون الاضطهاد والتفرقة في ظلّ حكم الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقد انتحرت ناشطة كردية في مارس الماضي، داخل سجن تركي احتجاجًا على شروط اعتقال عبد الله أوجلان الزعيم التاريخي للأكراد، كما قالت مصادر في حزب «الشعوب الديمقراطي».
وانتحار ميديا تشينار هو الرابع من نوعه. وكانت الناشطة الكردية تواجه اتهامات بزعم صلاتها مع حزب العمال الذي تصنفه تركيا منظمة إرهابية. واعتقلتها السلطات في سجن فان (شرق)، ثم نقلتها إلى ماردين (جنوب شرق) لجلسة محاكمتها، حيث انتحرت، كما قالت لفرانس برس نائبة حزب الشعوب الديمقراطي في مردين توما تشيليك.