"القصبي": المنطقة العربية تواجه تحديات أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية غاية في التعقيد

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس ائتلاف دعم مصر، رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، إن حضوره خلال مشاركته فى أعمال المنتدى الثانى لرواد الأعمال العرب والأفكار المبتكرة، وينظمه مجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة بالتعاون مع إدارة منظمات المجتمع المحلى بقطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية وذلك بمقر جامعة الدولة العربية  وذلك بحضور الدكتورة مشيرة أبو غالى رئيس مجلس الشباب العربى والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدول وذلك من أجل الشباب ومن أجل صناعة المستقبل على أسس التنمية والإبداع والإبتكار.

وأضاف "القصبي"، أن فى كلمته أنه مما لا شك فيه أن المنطقة العربية بالكامل تواجه تحديات أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية، غاية فى التعقيد والصعوبة، مؤكدًا أن المؤتمر يفتح باب الأمل على مصرعيه فالإستثمار فى الشباب، والاستثمار بالشباب، هو طاقة النور التى تمحو الظلام وتعيد الثقة والإطمئنان، وهو السبيل الأفضل والقوى بل والأضمن من أجل مواجهه كل التحديات وكلنا يعلم أن القوة الحقيقية للأمم والشعوب تكمن فى الشباب وفى عزيمتهم وفى عقولهم المبدعة وفى طاقاتهم الهائلة، وفى حبهم لأوطانهم، واستشرافهم الدائم لبناء المستقبل، والسعى قدمًا للأمام، مُشيرًا إلى أن هذا الشباب بكل هذه الصفات الطيبة النبيلة، يحتاج إلى من يقدرُه أولًا، ويحتاج ثانيًا إلى من يفهمه، ويفكر معُه بأفكار وقته وطموحات جيله وبلغة عصره ويحتاجُ أيضًا إلى من يدعمه ويضع قدمه على الطريق الصحيح، لذلك فإن هذا المؤتمر خطوة هامة على الطريق الصحيح فى قضية التنمية والاستثمار.

وأشار رئيس ائتلاف دعم مصر وزعيم الاغلبية البرلمانية، إلى أن الحقيقة التى يجب أن ندركها جميعًا أن هذا الاستثمار لابد له من إعداد وتجهيز وتثقيف وتوعية وفكر وعلم وعمل، يبدأ فى مرحلة ما قبل الشباب وقد تكون أحد توصيات هذا المؤتمر القيم والمهم أنه بخطورة بمكان أن ننتظر حتى يصل أبناؤنا إلى مرحلة الشباب ثم نبدأ فى إعداد الخطط والاستراتيجيات من أجل الاستمثار بهم وفيهم، مؤكدًا أن الأولى أن نبدأ فى تجهيز أبناءنا عقب لحظة الولادة فيحظوا برعاية صحية ونفسية واجتماعية وأخلاقية ثم رعاية علمية وثقافية ومهنية ورياضية، مع ضبط العديد من المؤثرات الخارجية كالأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، فإذا ما بلغوا مرحلة الشباب كانوا درعًا للوطن ودعائم للتنمية.

وأوضح القصبى أن الأمة العربية تسعى نحو التقدم والإزدهار وتسعى نحو اللحاق بركب الحضارة الحديثة بشكل مؤثر وفاعل وتسعى أن يكون إنتاجها بيد أبنائها ومن نتاج عقولهم وفِكرهم وتطمح طموحًا مشروعًا أن يكون ما نستعمله ونستهلكه فى مجالات حياتنا من صنع سواعد أبنائنا من الألف إلى الياء وهو حلم حققته دولٌ كثيرة بفضل دعم أفكار الشباب والإهتمام البالغ بهم فى مرحلة التكوين بينما إعتبرت دولٌ أخرى الشباب هو المشكلة التى تحتاج إلى حل، فى حين أن الحقيقة التى أؤكدها فى هذا المؤتمر أن الشباب هو الحل وليس المشكلة لذا ينبغى أن يكون لدينا برامج مُعدة بدقة وإحكام، للنزول لمحاضن الشباب وإكتشاف أصحاب العقول الفذة والمواهب المتميزة ورعاية المبتكرين والمخترعين وإنشاء مؤسسات استثمارية وعلمية توفر لهم الدعم والإمكانيات للاستفادة من طاقاتهم المُذهلة فالشباب هو الأمل وليس اليأس، الشباب هو الحاضر والمستقبل ونحن والحمد لله نرى شبابنا العربى يملك كل مقومات النجاح وصناعة المستقبل. 

ويعقد المنتدى الذى يستمر لمدة ثلاثة أيام تحت شعار "نحو تحقيق التكامل الاقتصادى العربى بالاستثمار فى الشباب"، ويهدف إلى خلق جيل من رواد الأعمال العرب من خلال استثمار قدرات ومواهب الشباب وتحفيز ابتكاراتهم وإبداعاتهم والسعى لحل مشكلة نقص التمويل والخبرات بغية غرس وتعميق ثقافة الاستثمار فى أوساط الشباب وتمكينهم وتبنى ابتكاراتهم مما يعزز توثيق الثقة بين الشباب والمجتمع.