بعد التنصل من الاتفاق النووي.. رسالتان متضاربتان من طهران
لم تمض ساعات على إعلان إيران تنصلها من بعض البنود الخاصة بالاتفاق النووي، الاثنين، حتى خرج كبار مسؤوليها السياسيين والعسكريين بتصريحات تهدد بغلق مضيق هرمز الاستراتيجي، وأخرى تطالب الأوروبيين بالعمل على إنقاذ الاتفاق الذي انسحبت واشنطن منه.
وكانت طهران أعلنت في وقت سابق الاثنين
إلغاء التزامها ببعض البنود التي فرضت عليها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015،
في تحد جديد للمجتمع الدولي.
وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إنه
لم يعد هناك الكثير من الوقت من أمام الأوروبيين من أجل إنقاذ الاتفاق النووي.
وأضاف روحاني لدى استقباله في طهران السفير
الفرنسي الجديد، أن انهيار الاتفاق النووي لا يصب في مصلحة المنطقة والعالم، وفق ما
نقلت "رويترز" عن وكالة "فارس" الإيرانية.
وتابع: "إنها لحظة حاسمة. مازال هناك
في وسع فرنسا العمل مع الآخرين الموقعين على الاتفاق لعب دور من أجل إنقاذه".
وفي رسالة أخرى، قال رئيس أركان الجيش الإيراني،
محمد باقري، إن الجيش قادر على غلق مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي يمر عبره إن نحو خمس
إنتاج النفط العالمي.
وقال باقري: "إذا قررت طهران تعطيل
صادرات النفط عبر مضيق هرمز فجيشها قوي بما يكفي ليفعل ذلك بشكل كامل وعلى الملأ".
ونفى قائد الجيش الإيراني تورط طهران في
الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عُمان، الأسبوع الماضي، رغم الشواهد الكثيرة التي
تثبت عكس ذلك.
وكانت ناقلتا نفط تعرضتا، الخميس الماضي،
إلى هجومين منفصلين في خليج عُمان، إحداهما بالقرب من السواحل الإيرانية.
واتهمت الولايات المتحدة طهران بالوقوف
وراء الهجوم، واعتبر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو أن "الأعمال الإيرانية
الاستفزازية، تشكل تهديدا للأمن الدولي".
وكانت إيران أعلنت في الثامن من مايو أنها
لم تعد تعتبر نفسها "ملزمة" بالتقيد بمخزونات المياه الثقيلة واليورانيوم
المخصب، وهي القيود التي تمت الموافقة عليها في إطار الاتفاق النووي المبرم عام
2015.
ومنحت طهران الأوروبيين والصين وروسيا،
أي الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي، في مايو مهلة 60 يوما، من أجل إنقاذ الاتفاق"
أو اللحاق بالولايات المتحدة في الانسحاب من الاتفاق.