لماذا أطلقت مصر اسم "حابي" على أول ناقلة نفط بورسعيدية؟
في الوقت الذي أعلنت ترسانة "بورسعيد مارين" لتصنيع السفن في مصر، عن تدشين أحدث ناقلة نفط ضخمة، باسم حابي، أثيرت تساؤلات عديدة حول سر التسمية التي ترجع المصريين القدماء.
ويرصد "الفجر"، كل ما تريد
معرفته عن أول ناقلة نفط مصرية باسم "حابي".
أحدث ناقلة نفط
أعلنت ترسانة "بورسعيد مارين" لتصنيع السفن في مصر، عن تدشين أحدث
ناقلة نفط ضخمة، والتي تعد أول ناقلة تصنع في الترسانة بهذا الحجم العملاق.
ويبلغ طول الناقلة 85 مترا وعرضها 15 مترًا، وحمولتها 3500 طن، مصنوعة بفكر
وتصميم وتنفيذ سواعد مصرية 100%.
سر تسميتها
اختارت مصر، اسم حابي لأول ناقلة نفط، حيث كان إله النيل عند المصريين القدماء،
والنيل رمز لمصر، ويربط بين مصر العليا والسفلى.
"حابي" منحوت على الجداريه
في معبد الأقصر ممسكا بالحبل الرابط بين الوجهين القبلي والبحري، فالإله حابي كان رمزًا
لوحدة الدولة عند المصريين القدماء.
كما أن "حابي"، يعني قديما الوسيلة الرئيسية للمواصلات والنقل بين
الوجهين القبلي والبحري، وعمليات التجارة ونقل المنتجات والبضائع للصعيد والدلتا، وكذلك
نقل الجرانيت والأحجار المستخدمة في بناء الأهرامات التي جاءت من أسوان عبر نهر النيل.
مميزاتها
وقال مدير إدارة ترسانة "بورسعيد مارين"، محمد الكتبي، إنها تحمل
شهادات دولية من هيئة التفتيش البولندية، مشيرًا إلى أن التصميم والتنفيذ بالكامل تم
داخل الترسانة.
وأكد الكتبي أن "الصناعة المصرية تغزو كل المجالات، وأن المصريين أثبتوا
في السنوات الماضية تميزهم في مجال تصنيع السفن وكل الوحدات البحرية وتصديرها أيضا
للخارج".
وأشار إلى أن الترسانة شهدت أيضا هذا الأسبوع تصنيع "لانش خدمات بترولية
وونش صيد هيدروليك".
وتقع ترسانة بورسعيد مارين البحرية في منطقة "العائمات" التي تقبع
بجوار منطقة معدية شرق التفريعة بمدينة بورفؤاد التابعة لمحافظة بورسعيد، وهي أول ترسانة
تم إنشاؤها لصناعة السفن في تلك المنطقة عام 2004 بعد انتقالها من منطقة الرسوة، وقد
تعاونت في أحيان كثيرة لتصنيع السفن مع الجيش "الإنتاج الحربي" وجهاز الخدمة
الوطنية، بجانب أنها قامت بتصنيع مراكب الصيد العملاقة المشاركة في حفل افتتاح القناة
التي تم تغير أسمائهم إلى أسماء القرى التي مرت عليها تلك السفن في افتتاح قناة السويس
من بورسعيد إلى السويس.