بومبيو يحمل إيران مسؤولية مهاجمة قافلة أمريكية في أفغانستان
حمل وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إيران المسؤولية عن هجوم انتحاري استهدف قافلة أمريكية في شرق العاصمة الأفغانية كابل، وسبق أن تبنته حركة "طالبان".
وكرر بومبيو مرتين هذا الاتهام خلال الأيام
القليلة الماضية، إذ قال الخميس الماضي في تصريح صحفي إن الهجوم الذي أودى في 31 مايو
بأرواح أربعة مدنيين وأصاب سبعة أشخاص، بمن فيهم أربعة جنود أمريكيين جاء ضمن
"سلسلة اعتداءات تقف وراءها إيران وعملاؤها ضد مصالح الأمريكيين وحلفائها"،
وبينها أيضا حادثة إطلاق صاروخ على السفارة الأمريكية في بغداد وهجوم جماعة الحوثيين
اليمنية على مطار أبها في السعودية.
ثم جدد بومبيو هذا الاتهام أمس الأحد، في
حديث لقناة CBS، إذ أعرب عن قناعة الحكومة الأمريكية بأن إيران
هي من تقف وراء الهجوم، مستشهدا بتقارير استخباراتية سرية لا يمكن كشفها.
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى
أن هذه التعليقات استدعت استغراب بعض الخبراء ودبلوماسي أمريكي سابق، وأعربوا عن شكوكهم
في تصريحات بومبيو.
وذكر نائب مدير برنامج آسيا في مركز ويلسون،
مايكل كاغلمان، أن سعي إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى خوض مواجهة مع إيران يؤدي أحيانا
إلى توجيه اتهامات تثير تساؤلات، موضحا أن الكشف عن وجود قوات تابعة لإيران في أفغانستان
كان سيكون خبرا من العيار الثقيل.
واعتبر كبير الباحثين في معهد دراسات الشرق
الأوسط بواشنطن، أليكس فاتانكا، أن لدى بومبيو قائمة طويلة من الادعاءات الموجهة ضد
إيران، وهو يحتاج إلى إقناع الناس بأن هذه ليست مجرد أحداث حصلت بالتزامن مع حملة
"أقصى الضغط" الأمريكية ضد الجمهورية الإسلامية.