بالموبايل وبتقنية البانوراما.. "مهند 16 عاما" يوثق لمدينة الإسكندرية
صورة جذبت كل من شارك أو شهد افتتاح معرض عيون الكاميرا اليوم، والذي أطلقه متحف الفن الإسلامي لعرض مشاركات الفنانيين الذي شاركوا في مسابقة تحمل نفس الاسم، وهي مسابقة لفن التصوير بالموبيل.
وفي تصريحات خاصة للفجر قال مهند حسام وهو البالغ من العمر 16 عام ومن أهالي بور سعيد، إنه التقط صورته تلك لكورنيش عروس البحر المتوسط الإسكندرية بتقنية البانوراما والتي تتميز بها بعض أنواع الموبايل الحديثة.
وقال مهند إنه سعيد بمشاركته في المسابقة، والتي أتاحتها إدارة المتحف لجميع الأعمار، وهو أكثر سعادة لأن صورته جذبت انتباه الكثيرين، حيث أنه استطاع أن يوثق لكورنيش اللإسكندرية بتلك الطريقة المبتكرة.
جاء ذلك على هامش المعرض المقام في متحف الفن الإسلامي تحت عنوان "عيون الكاميرا" والذي عرض لصور تم التقاطها بواسطة كاميرا الموبيل، من خلال المسابقة التي أطلقها المتحف قبل أشهر، والتي شارك فيها عشرات الفنانيين بأعمالهم المختلفة.
يذكر أن متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، هو درة المتاحف الإسلامية في العالم، حيث يضم ما يزيد عن 100 ألف قطعة أثرية نادرة ومتنوعة والتي ترجع للعصر الإسلامي، من عدة أقطار مختلفة كالهند والصين وإيران، مرورا بفنون شبه الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.
والمتحف يحتوي علي مجموعات نادرة من الآثار الاسلامية سواء من الهند أو الصين أو إيران مرورا بفنون شبه الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.
وبدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية في عصر الخديوي "إسماعيل" عام 1869، وتم تنفيذ الفكرة في عصر الخديو توفيق عام 1880، عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله الفاطمي بشارع المعز.
وفي عام 1882 كان عدد القطع الأثرية التى تم جمعها 111 قطعة، وتم بعد ذلك بناء مبنى صغير في صحن جامع الحاكم أطلق عليه اسم "المتحف العربي"، تحت إدارة فرانتز باشا الذي ترك الخدمة سنة 1892.
وتم افتتاح مبنى المتحف الحالي في منطقة باب الخلق في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في 28 ديسمبر 1903، ثم تغير اسم المتحف من دار الآثار العربية إلى متحف الفن الإسلامي عام الدار سنة 1951.
وللمتحف مدخلان أحدهما مطل على شارع بور سعيد في مواجهة مديرية أمن القاهرة، وتتميز هذه الواجهة بزخارفها المستوحاة من العمارة الإسلامية في مصر في عصورها المختلفة، ويتكون المتحف من طابقين؛ الأول به قاعات العرض، والثاني به المخازن وبدروم يستخدم كمخزن وقسم لترميم الآثار.
وقد تعرض المتحف في يوم 24 يناير 2014، لانفجار سيارة مفخخة كانت مستهدفة مديرية أمن القاهرة المقابلة للمتحف، وأدى التفجير لتدمير واجهة المتحف المقابلة للمديرية، وتدمير عدد من القطع الأثرية، وأعلنت وزارة الآثار انطلاق مشروع ضخم لترميم المتحف، اإعادة ترتيب سيناريو العرض به، وقد تم افتتاح المتحف بحضور السيد رئيس الجمهورية بعد انتهاء أعمال ترميمه عام 2017.