الحريري: كان واجبا أخذ رأي مجلس الدفاع الوطني في صلاحية قرار قطع العلاقات مع سوريا
أكد أبو العز الحريري، القيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن قرار الرئيس محمد مرسي بقطع العلاقات مع سوريا سيحول النزاع هناك إلى حرب طائفية، مؤكدا أن موقف مرسي مليء بالتناقضات الغريبة.
وأضاف الحريري قرار مرسي جاء في المقام الأول لأن جبهة النصرة، التي تنتمي للإخوان في سوريا، أعلنت توحدها مع تنظيم القاعدة، وأدى ذلك إلى انسحاب الرأي العام الأمريكي والأوروبي من تأييدها، وقطعه للعلاقات مع سوريا هي محاولة لمعالجة الأثر الخطير الذي أحدثه توحد النصرة مع القاعدة .
وقال المرشح الرئاسي السابق أستعجب من قرار مرسي في هذا التوقيت الذي تدعو فيه كل الدول لحلول تقوم على الحوار حقنا للدماء، ومن ناحية أخرى يتسم موقفه بالتناقض الشديد حيث يعلن أنه غير مختلف مع روسيا في موقفها من القضية السورية ويقوم اليوم بقطع العلاقات، وهذه المسائل لا يمكن أن تحل بهذه الطريقة بل كان بوسعه أن يقوم ببعض الإجراءات من قبيل العودة لجامعة الدول العربية واستصدار موقف جماعي لا فردي .
وتابع هذه الخطوة تهدف أيضا إلى استقطاب بعض الناس لتأييده في المعركة القائمة بينه وبين المعارضة المصرية، والدليل على ذلك أن قراره ما كان ليتطلب عقد مؤتمر شعبي وإلقاء خطاب عنتري بهذا الشكل، بالإضافة إلى أن هذا القرار سيقطع خط الرجعة نهائيا مع الجانب السوري ويفسد أي ترتيبات بين الطرفين .
وأوضح أن هذا القرار سيؤثر سلبا على المصريين المتواجدين هناك، مؤكدا أن مرسي ليس مخولا باتخاذ هذا القرار وحده وأنه كان لا بد من أخذ رأي مجلس الدفاع الوطني في صلاحية هذا القرار ولزوميته.