"صيادلة بني سويف" تتضامن مع مديرة مستشفي الواسطى
أصدر مجلس نقابة الصيادلة الفرعية ببني سويف، برئاسة الدكتور ياسر شلبي، نقيب الصيادلة، بيانًا، اليوم السبت، لإعلان تضامنه مع عضو النقابة الدكتورة سالي الخولي، مدير مستشفى الواسطى المركزي، وإدانة واستنكار ما تواجهه العضوة من إتهامات وأكاذيب باطلة، من أحد أعضاء مجلس النواب، بهدف التشهير بها، من خلال وسائل الإعلام المختلفة ـ بحسب البيان.
وقال مجلس النقابة، في بيانه: "إن المجلس وجموع صيادلة المحافظة تشجب وتتنكر، وتدين بشدة ما تعرضت له الدكتورة سالي الخولي، من اتهامات باطلة وأكاذيب مغرضة، وتمادي أحد أعضاء مجلس النواب، في التشهير بها بالصحافة والإعلام، بنشر قصة من نسج خيال فئة رخيصة رغبت في بث السموم، في الوقت الذي نحن فيه أحوج إلى الوحدة ودرء التشرزم والتهالك على المصالح الفئوية".
وأشار البيان، إلى أن الحريص على وطنه يتوجه للقنوات القانونية ولا يتخذ من الإعلام منبرًا لـ"الجعجعة والتضليل" ما أدى لدخول الإعلام المناهض للدولة في القضية، باستخدام تلك الافتراءات والاكاذيب في الاساءة للحكومة المصرية ووزارة الصحة.
وأوضح البيان، أن هذه التصرفات تبرهن أن المستهدف هو شخص "الدكتورة سالي الخولي" من خلال حملات هدفها إثارة الضجة والمس والتشهير بشخصها الكريم، ومن ثم العبس بالنسيج الاجتماعي، الذي نسعي جميعًا لتماسكه، خاصة في الظروف التي تمر بها البلاد.
وجاء بالبيان: "إننا في نقابة الصيادلة ببني سويف تشّد على آيدي أبنتنا التي نفتخر بها وبإنجازاتها التي أشاد بها الدكتور عبد الناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، الذي أكد خلال أكثر من لقاء أن الدكتورة سالي الخولي، أعادت مستشفى الواسطى المركزي، إلى سيرتها الأولى".
وتابع: "إننا كصيادلة بني سويف نقف صفًا واحدًا ونعتبر هذا التشهير مّس كل فرد فينا، ونطالب عضو مجلس النواب، أن يستقي معلوماته من مصادرها الرئيسية، كما ندعوه أن ينهي هذه القضية كما بدأها، مؤكدًا أن ما أرتكبه لا يليق به كعضو بالبرلمان، وأن يترك الأمر لجهات التحقيق، التي هي الفيصل الوحيد بيننا".
وأهابت النقابة، في بيانها، بالمستشار هاني عبد الجابر، محافظ بني سويف، وكذلك وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، بدعم مدير المستشفي ومساندتها، بالابقاء عليها في منصبها، وعدم اعطاء الفرصة لأحد بالنيل منها ومن ابناء المنظومة الصحية، وإجهاض فكرة الدفع بالكوادر الشبابية في المناصب القيادية.
يُذكر أن النائب بدوي النويشي، نائب دائرة الواسطى وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أتهم المستشفي المركزي بالإهمال الذي تسبب في وفاة حالتين داخل غرفة العناية المركزة، هما "جمعة عبدالوهاب جمعة" 60 سنة، و"قليدة إبراهيم فرحات" 70 سنة، بسبب توقف شبكة الأكسجين بغرفة العناية المركزة بمستشفى الواسطى المركزي وتراكم الثلج والشوائب داخل المواسير.
وأكد وكيل محلية النواب، في بيان، أن شبكة الأكسجين بالعناية المركزة المستخدمة لإنقاذ المرضي، بها العديد من الشوائب والصدأ أو البكتريا، والتي تمثل خطورة مباشرة على الجهاز التنفسي، حيث تؤدي لتلف خلايا المخ والموت المباشر بعد حدوث تشنجات وغيبوبة سريعة، والمفترض متابعتها دوريا والإشراف عليها من متخصصين، ولكن مستشفى الواسطى المركزي ببنى سويف لا تراعى ذلك، مضيفا: "ما تخصص المسئول عن شبكة الأكسجين في المستشفى؟ وهل كما يقال إنه عامل خدمات معاونة؟".
وأشار وكيل محلية النواب إلى أن المستشفى يخدم ما يقرب من مليون مواطن سنويا بينهم مرضى من أبناء المدينة وقرى المركز، و5 مراكز بمحافظتي الجيزة والفيوم، بالإضافة إلى مصابى حوادث 4 طرق ما بين صحراوي وزراعي تصل به نسبة الوفيات إلى معدلات كبيرة، نتيجة إهمال وغياب المسؤولين عن المستشفى، وهو ما يثبته امتلاء محاضر المواطنين في مراكز الشرطة لمسؤولى المستشفى، لإثبات الإهمال والتقصير، والتي تحصد أعلى المخالفات الصحية ومنح عمال النظافة درجة أطباء وعدم الالتزام بمعايير المهنة وسلبيات عديدة وتدني الخدمات الطبية والنظافة ووضع المريض في المقام الأخير.
وكان اللواء اشرف عز العرب مساعد وزير الداخلية لأمن بنى سوي، تلقى إخطارا من مركز شرطة الواسطى بإبلاغ نقطة المستشفى بوفاة "قليدة إبراهيم فرحان محمد" 70 سنة، ربة منزل، مقيمة الكريمات، مركز أطفيح، الجيزة، والمحجوزة بقسم العناية المركزة من تاريخ 8 يونيو، ومصابة بارتفاع مزمن بضغط الدم وجلطة بالمخ، و"جمعه عبدالوهاب جمعه محمد" 58 سنة، عامل، مقيم الرقة الغربية، مركز العياط، الجيزة، والمحجوز بقسم العناية المركزة من تاريخ 6 يونيو الحالى، ومصاب ضعف شديد بعضلة القلب، وبتوقيع الكشف الطبي على جثماني المتوفيان بمعرفة مفتش الصحة، قرر بعدم وجود ثمة إصابات أو جروح أو كسور بالجسم ظاهرة، ولا يمكن الجزم بسبب الوفاة.
وعلى الفور انتقل العميد محمد ضبش، مدير البحث الجنائى، إلى قسم العناية المركزة، وبسؤال كلا من الطبيبة،شيماء صلاح محمود عطية 29 سنة، المسئولة عن غرفة العناية المركزة، قررت أنه أثناء تواجدها بالنوبتجية تلاحظ لها وجود عطل بمواسير الأكسجين بغرفة العناية المركزة نتيجة ضعف ضغط الغاز مما أدي إلى تجمده بداخلها، ونتج عنه وفاة الأولى وتواكب ذلك مع وفاة الثاني متأثرًا بحالته المرضية، وأنه لم يكن موصل له جهاز الأكسجين.
وبالانتقال والفحص، تبين من أقوال "شيماء" 29 سنة، الطبيبة المسئولة عن غرفة العناية المركزة، أنه أثناء تواجدها بالنوبتجية تلاحظ لها وجود عطل بمواسير الأكسجين بغرفة العناية المركزة نتيجة ضعف ضغط الغاز مما أدي إلى تجمده بداخلها، ونتج عنه وفاة الأولى وتواكب ذلك مع وفاة الثاني متأثرًا بحالته المرضية، وأنه لم يكن موصل له جهاز الأكسجين.
وبسؤال "سامح ق.ح" 34 سنة، فني أكسجين بالمستشفي، مقيم عزبة سعد الدين، مركز الواسطى، قرر أن العطل نتيجة زيادة السحب بتنك الأكسجين، أدي إلى تجمد الغاز بالمواسير الموصلة لقسم العناية المركزة، مما أدي إلى وفاة الأولى، وتم إصلاحه وأعيد العمل بالقسم لصورته الطبيعية.
وتحرر محضر بالواقعة وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبس فني الأوكسجين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وأستدعت الدكتورة سالى الخولي، مدير المستشفى لسماع أقوالها، وطلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
وقال الدكتور ياسر شلبي، نقيب صيادلة بني سويف، إن مجلس النقابة شكل وفدًا برئاسته لحضور التحقيق مع الدكتور سالي الخولي، بمقر نيابة الواسطى شمال بني سويف، مشددًا على مساندتها في قضيتها منذ البداية حتى نهاية التحقيقات.