امتحان الاستاتيكا.. أم تنتظر ابنتها أمام اللجنة بـ"بوكيه ورد": ضحكتها عندي أهم
أمام مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية بحي الدقي، جلست مدام سمية أمام البوابة مستقراً في يدها "بوكيه ورد" عملاق ابتاعته من إحدى أكشاك الورد المنتشرة بالمنطقة، بينما تؤدي ابنتها"هنا" امتحان مادة "الإستاتيكا" منذ الساعة التاسعة صباح اليوم السبت" مكنش ينفع اسيبها في يوم زي دا وهي خايفة.. وأنا مش عارفة أعملها إيه واهديها إزاي".
بينما يقف الأهالي خارج سور المدرسة يتبادلون الحديث حتى موعد انتهاء الامتحان وخروج أبنائهم، حينها فكرت" سمية" في وسيلة لرسم الابتسامة على وجه صغيرتها عقب خروجها مهما كانت نتيجة المادة "كنت عاوزة أبسطها بأي طريقة ومش هاممني هي حلت ولا لا في المادة دي لأن فيه مواد تانية لسه مهمة".
"الورد" هو اللغة الخاصة التي تتحدث بها الأم وابنتها في لحظات الضيق والحزن"هنا كانت دايماً تجيبلي الورد لو كنت متضايقة علشان تبسطني، فأنا حبيت أعملها زي ما بتعملي بالظبط".
تركت الأم بوابة المدرسة، وبحثت عن إحدى محلات الورد بالمنطقة، فاهتدت إلى أحد الأكشاك الصغيرة التي تقع على مسافة قريبة من المدرسة، وجلبت باقة من الزهور الملونة "باللون الأبيض والأحمر" دليل الحب والسعادة، ثم عادت لمكانها مرة أخرى.