خريطة مشروعات مصر.. "مسجد الصحابة" أيقونة المعمار الإسلامي
يخطف مسجد الصحابة الذي يقع في قلب منطقة السوق القديم في شرم الشيخ، الأنظار إليه بمئذنتين عملاقتين وقباب مميزة وزخارف جعلت منه أيقونة للعمارة الإسلامية في العصر الحديث.
مسجد الصحابة
يقع مسجد الصحابة بالسوق القديم فى مدينة السلام شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، والذي تكلف بناءه ما يزيد على 25 مليون جنيه، وأشرف على مراحل البناء اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء يوميًا حتى تم الانتهاء منه، وبنى على على الطراز العثمانى، لوضعه على خريطة المزارات السياحية والدينية على المستوى العالمى.
وفي قلب منطقة السوق القديم بمدينة السلام فى شرم الشيخ، يخطف مسجد الصحابة الأنظار إليه بمئذنتين عملاقتين وقباب مميزة وزخارف جعلت منه أيقونة للعمارة الإسلامية فى العصر الحديث.
بنائه
وكان قد بدأ بناء المسجد الصحابة في يناير 2011م، واشرف على عملية البناء جمعية "أحباب المصطفى الخيرية"، ولكن عجزت عن جمع أموال تبرعات عن استكمال مرحلة التشطيبات نتيجة تأثر السياحة وركود حركة البيع والشراء فتوقف المشروع عام 2014م.
وبعد عدة شهور وتحديدا في 28 أكتوير 2014 قرر اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء تدبير مليوني جنيه لاستكمال بناء المسجد وإنشاء محطة للطاقة الشمسية للمسجد، معلنا ضم المسجد إلى وزارة الأوقاف.
إشارة "السيسي"
بعدها قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة المسجد أثناء انعقاد المؤتمر الاقتصادي بمدينة شرم الشيخ، الذي أقيم في الفترة من 13 إلى 15 مارس 2015، ونال إعجابه فأسند مهمة استكمال المشروع للهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة وخصص له 15 مليون جنيه.
مميزاته
ويطل المسجد على البحر في مدخل مدينة شرم الشيخ وخلفه جبل، ويضم مئذنتين وعدد كبير من القباب ويستوعب أكثر من 3 آلاف مصلٍ، وصحنه الرئيسي المقدر ارتفاعه 37 مترا يسع لـ 800 مصلى فمساحته 1800 متر وبه مئذنتان ارتفاعهما 76 مترًا، بالداخل رواق سفلي به مظلتين للصلاة في أول دور و36 حمامًا ودورة مياه.
وبجانب المباني الخدمية والوحدات التجارية التي تعمل كوقف للجامع، ليكون بذلك مسجد الصحابة ثاني أكبر المساجد في مدينة شرم الشيخ بعد مسجد المصطفى.
وسيقوم الجامع برسالته الدعوية والتربوية والتثقيفية من خلال خطبة الجمعة والدروس الأسبوعية المتنوعة والندوات والأمسيات الدينية ومكاتب تحفيظ القرآن الكريم، وفصول لمحو الأمية بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار إضافة إلى مقارئ وحلقات القرآن الكريم.على أعمدة المسجد من الداخل، لنقل صورة الخطيب للمصلين فى الصفوف الخلفية لأن المسجد يستوعب نحو 6 آلاف مصل.
ولأن مسجد الصحابة لم يؤسس فقط ليكون مكانًا للصلاة وإنما ليكون منارة ثقافية، فإنه يضم داخله مكتبة إسلامية علمية تحتوى على إصدارات ومطبوعات بالعديد من اللغات الأجنبية.
وإلى جانب هذه المطبوعات يتواجد داخل المسجد أئمة ودعاة معتمدين من وزارة الأوقاف يتحدثون 3 لغات مختلفة إلى جانب العربية، وهى الإنجليزية والفرنسية والروسية.
ويحرص الدعاة على أن يجيبوا على كل أسئلة السياح حول الدين الإسلامى، كما يصححون لهم المفاهيم الخاطئة عنه ويتحدثوا معهم عن سماحة الإسلام.