أهالي أبو صير لـ"الفجر": المنطقة الأثرية مغلقة دون أسباب.. و"الآثار" ترد
تعتبر منطقة أبو صير الأثرية، إحدى المناطق الأثرية المتميزة التابعة لمنطقة سقارة الأثرية في محافظة الجيزة العريقة، والمنطقة مليئة بالمزارات السياحية الجاذبة، ولكنها مغلقة حتى الآن دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء إغلاقها.
وقال أيمن عويان محام وأحد أهالي قرية أبو صير في تصريحات خاصة للفجر، إن المنطقة الأثرية في أبو صير مجهزة تمامًا ومهيئة للافتتاح، حيث قامت وزارة الآثار بكل التجهيزات اللازمة لتأهيل المزار الأثري في أبو صير للزيارة.
وقامت الوزارة بالتعاون مع المحليات بعمل منطقة انتظار للأتوبيسات السياحية، كما قامت بتجهيز المنطقة بمدخل استقبال رائع ومجهز تحيطه الطبيعة الخلابة للمنطقة كما ولا يوجد عوائق في الطرق فالمنطقة يصل إليها طريق ممهد كبير وسط الحدائق والخضرة، كما قامت الداخلية بعمل تمركز أمني قوي في المنطقة، كذلك فإن الطريق المؤدي إلى المنطقة الأثرية لا يبعد أكثر من ٢ كليو متر عن كمين شبرامنت الأمني.
وأضاف عويان أن هناك طريق آخر مؤدي للمنطقة الأثرية لا يبعد أكثر من ١ ونصف كيلو متر عن أقرب تمركز أمني الموجود بشكل دائم عند مدخل أبوصير، وكان هناك اعتراض أمني في السابق علي مدخل القرية لوجود موقف سيارات أجرة والآن يتم التجهيز لنقل الموقف بعيدًا تامًا عن مدخل وكوبري القرية.
وأشار عويان إلى أن شباب قرية أبو صير قاموا بعدة مطالبات لكل الجهات المعنية لسرعة افتتاح المنطقة الأثرية، فأغلب شباب القرية من خريجي كليات الإرشاد السياحي والآثار، وهناك عدد منهم يعمل بوزارة الآثار أو السياحة، وعدد كبير يعمل بالإرشاد السياحي، كما أن القرية بها بها عدد من الفنادق الصغيرة والقربية جدًا من المنطقة الأثرية، حيث سيمثل تشغيل المنطقة الأثرية مصدر دخل كبير للأهالي.
رد وزارة الآثار
ومن ناحيته قال الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية القديمة في تصريحات خاصة للفجر، إن منطقة أبو صير هي إحدى المناطق الأثرية الواعدة، وهي مفتوحة للزيارات الخاصة، ولكن الافتتاح الدائم لها يخضع لعدة اعتبارات منها من لم يكتمل بعد.
وأوضح عشماوي أن الزيارات الداخلية للمنطقة متاحة بموافقات مباشرة من قبل الوزارة، سواء للأفراد أو للمجموعات، ولكن الزيارة الدائمة يستلزمها عدد من الإجراءات التي ليست كلها بيد وزارة الآثار، فمن ناحية الوزارة فالمكان مجهز، فقط يحتاج للمرحلة النهائية وهي خدمات الزائرين، من حمامات وغيرها، ولكن هناك اعتبارات أخرى للافتتاح الدائم.
وأشار أن الزيارة الدائمة يلزمها شبكة طرق متكاملة مسارها خارج قرية أبو صير، حيث أنه ليس من المنطقي أن تخترق الأتوبيسات السياحية وأفواج الزائرين قلب القرية السكنية، وهذا الأمر ليس بيد الآثار، كما أنه يلزم المنطقة عدد من التمركزات الأمنية والتي سيتم توفيرها بالطبع في حالة التأهب للافتتاح الدائم.
وأضاف عشماوي أنه يجب عمل دراسة جدوى كاملة لدراسة هل الافتتاح الدائم سيحقق عائد تشغيل المنطقة على الأقل أم لا، وعند الانتهاء من تطوير منطقة سقارة كاملة وبدء الرويج لها، وتوالي الزيارات عليها، سيكون من المنطقي التفكير في افتتاح منطقة أبو صير بشكل دائم، والترويج لها، حيث سيكون برنامج زيارة سقارة قد اكتمل وخدماتها قد اكتملت فيتم الانتقال لمنطقة أبو صير.