ارتفاع حصة اليورو في الاحتياطات الرسمية العالمية من العملات الأجنبية
أعلن البنك المركزي الأوروبي أن حصة اليورو في الاحتياطات الرسمية العالمية من العملات الأجنبية شهد زيادة بأكثر من نقطة مئوية واحدة في العام الماضي، تزامنا مع تراجع هيمنة الدولار.
وبحسب "رويترز"، قال البنك المركزي الأوروبي عبر بيان اليوم، إن حصة اليورو في الاحتياطي النقدي العالمي من العملات الأجنبية زادت إلى 20.7 في المائة في 2018.
وتابع البيان أن الدولار الأمريكي لا يزال هو المهيمن على حصة الاحتياطات العالمية، لكنه شهد تراجعا في العام الماضي عند أدنى مستوى منذ تأسيس الاتحاد الاقتصادي والنقدي الأوروبي منذ عقدين عند 61.7 في المائة.
وأشار المركزي الأوروبي إلى أنه في الوقت الذي لا يزال فيه الدولار الأمريكي هو المهيمن على عرش الاحتياطي النقد الأجنبي لدى البنوك المركزية، إلا أن تلك الحصة انخفضت بأكثر من 7 في المائة، مقارنة بأعلى مستوياته قبل الأزمة العالمية.
وأضاف البيان: "على الرغم من نمو أهمية اليورو كوحدة احتياطي نقدي دولية خلال فترة الضعف الاقتصادي بسبب الأزمة العالمية إلا أن دوره انخفض بعد أزمة الديون داخل منطقة اليورو في 2010-2011".
ويرى البنك المركزي الأوروبي أن استخدام الدولار الأمريكي أثر في حصة اليورو في محافظ الاحتياطي العالمي، وأحد تلك العوامل المؤثرة هو أن عديدا من الاقتصادات الناشئة- عديد منها يحوز كميات كبيرة من الاحتياطي- باع الدولار الأمريكي.
وأشار التقرير إلى تقلبات الأسواق المالية والانتكاسات في تدفقات رأس المال عبر الحدود على مدار الصيف، التي أدت بتك الاقتصادات إلى تنظيم مدخلات سوق صرف العملة الأجنبية بهدف استقرار عملاتهم.
إلى ذلك، ارتفع الين الياباني مع تسبب تبدد الآمال في إبرام الولايات المتحدة والصين اتفاقا تجاريا هذا الشهر في مجموعة العشرين واحتجاجات شعبية كبيرة في هونج كونج في دفع المستثمرين إلى شراء أصول الملاذ الآمن.
واقترب الين من أعلى مستوى في أسبوع مقابل الدولار مرتفعا 0.2 في المائة إلى 108.295، ومقابل الدولار الأسترالي، صعد الين لأعلى مستوى منذ انهيار وجيز سجله في (يناير).
وتضرر الدولار الأسترالي، الذي يعد مقياسا للإقبال على المخاطر العالمية، أيضا بفعل بيانات وظائف ينظر إليها على أنها تشكل ضوءا أخضر لخفض مبكر لأسعار الفائدة.
وهبط الدولار الأسترالي 0.3 في المائة مقابل الدولار الأمريكي إلى 0.6911 دولار أمريكي، بينما تراجع مقابل الين 0.6 في المائة إلى 74.80 ين.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من عملات منافسة، إلى 96.929، بينما ارتفع اليورو 0.1 في المائة إلى 1.1297 دولار في بداية هادئة لجلسة التداولات في لندن.
وتراجع مؤشر الدولار إلى 96.459 يوم الاثنين الماضي، وهو أدنى مستوياته منذ أواخر (مارس) بعد انخفاض حاد في عوائد سندات الخزانة الأمريكية الطويلة الأجل.
وتراجعت العوائد قرب أدنى مستوى في عامين الأسبوع الماضي، بعد تقرير ضعيف للوظائف الأمريكية عزز التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة.
وواصل الجنيه الاسترليني التعرض لضغوط ناجمة عن الضبابية التي تكتنف انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، والتنافس على زعامة حزب المحافظين، على الرغم من أن العملة ما زالت مستقرة ضمن نطاقات التداول التي سجلتها في الآونة الأخيرة، وتراجع الاسترليني 0.2 في المائة إلى 1.2667 دولار.
من جهة أخرى، ارتفعت أسعار الذهب اليوم مع تزايد الطلب على المعدن الذي يعد ملاذا آمنا بفضل توقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة بعد بيانات ضعيفة للتضخم، وبفعل تصاعد توترات التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1336.48 دولار للأوقية (الأونصة)، وارتفع الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.2 في المائة إلى 1339.80 دولار للأوقية.
وقال بيتر فونج رئيس التداول لدى "وينج فونج" للمعادن النفيسة: "نرى دعما قويا للذهب عند 1330 دولارا، ويبدو أن المعدن سيرتفع في التداولات مع توقعات بخفض أسعار الفائدة.. كما أننا ما زلنا نشعر بالقلق بشأن الحرب التجارية، وما زال الناس يتطلعون إلى الذهب كملاذ آمن".
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.5 في المائة إلى 14.81 دولار للأوقية وربح البلاتين 0.6 في المائة إلى 813 دولارا.
وتراجع البلاديوم 0.2 في المائة إلى 1403.35 دولار للأوقية، بعد أن بلغ أعلى مستوى فيما يزيد على شهر عند 1414.40 في الجلسة السابقة.