جوتيريش: إنشاء مكتب للتعاون بين «الأمم المتحدة» و«الدول العربية» في القاهرة
عقد مجلس الأمن الدولى، جلسة مخصصة للتعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية من أجل تعزيز السلام ومنع نشوب الصراعات فى المنطقة والعالم، تحت رئاسة الكويت رئيس مجلس الأمن للشهر الحالى، ومثلها وزير خارجيتها الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.
وقد تحدث في الجلسة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
حيث أكد جوتيريش عدم قدرة أي منظمة أو دولة على معالجة التحديات المعقدة التي يواجهها العالم، بمفردها. وقال إن المشاكل الدولية تتطلب حلولًا دولية.
وأضاف أن الأمم المتحدة والجامعة العربية تتشاركان في مهمة واحدة وهي منع نشوب الصراع، وحل الخلافات، والعمل بروح التضامن والاتحاد.
وذكر الأمين العام أن من بين التحديات التي تواجه المنطقة، توجد فرص للبناء على ميثاقي المنظمتين من أجل العمل الذي يحقق تغييرا لشعوب العالم العربي والعالم بأسره.
وقد تطرق الأمين العام للقضايا العربية المشتعلة حاليا، حيث أكد التمسك بالالتزام المشترك تجاه حل الدولتين القائم على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والاتفاقات السابقة والقانون الدولي، وإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967، فيما يخص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفيما يخص الأوضاع فى سوريا: قال: إن التصعيد المميت شمال غرب سوريا شرد مئات الآلاف، وقد يؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة لثلاثة ملايين شخص يقيمون في إدلب إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
ورحب الأمين العام بجهود العراق لتعزيز علاقاته مع الدول المجاورة. وأكد حاجة العراق للدعم المستمر من المنطقة والمجتمع الدولي لمساعدته على إعادة البناء والتغلب على الآثار التي خلفها تنظيم داعش.
وقال إن على الدول العربية المجاورة للعراق دورا مهما، مضيفا أن الأمم المتحدة ستواصل مساعدة الحكومة العراقية بما في ذلك عبر دعم الاستقرار وإعادة البناء وتيسير الحوار والتعاون الإقليميين بشأن أمن الحدود والطاقة والبيئة والمياه واللاجئين.
وكذلك تطرق فى كلمته إلى الأوضاع فى كل من ليبيا والسودان ولبنان واليمن،
وأعلن الأمين العام إنشاء مكتب جديد لتعزيز التعاون والاتصال مع الجامعة العربية في القاهرة، وسيكون جاهزا للعمل هذا الشهر. وأبدى امتنانه للحكومة المصرية لدعمها وحسن استضافتها.
وأكد قناعته بأن المكتب، وهو الأول من نوعه الذي يمول من الميزانية العادية للأمم المتحدة، سيحسن فعالية التعاون بين المنظمتين.
وأكد عزمه على مواصلة الانخراط البناء وتعميق التعاون مع الجامعة العربية للنهوض بالرؤية التي يتضمنها ميثاق الأمم المتحدة من أجل مصلحة الشعوب التي تخدمها المنظمتان.