"سقوط طائرة حربية تابعة لميليشيات طرابلس".. آخر تطورات الأوضاع في ليبيا
تصاعدت الأحداث داخل ليبيا، عقب إعلان القيادة العامة الليبية في مطلع إبريل المنصرم، أن قوات الجيش الوطني الليبي، تحركت نحو مدينة طرابلس، لاستعادة السيطرة عليها وتطهيرها من الإرهابيين والميليشيات المسلحة، حيث شن طيران الجيش الليبي، مساء أمس، غارات على عدة مواقع للميليشيات المتحالفة مع قوات حكومة الوفاق في طرابلس.
وشن السلاح الجوي الليبي، 4 غارات استهدفت إحداها مخزنًا للذخائر في النادي الدبلوماسي الذي يقع في منطقة عين زارة القريب من وسط العاصمة، وفق ما قال مصدر عسكري في طرابلس، والذي أضاف في تصريحات صحفية، أن الغارات الثلاث الأخرى استهدفت تجمعات للميليشيات أسفرت عن تدمير عدة آليات.
وذكرت مصادر إعلامية، أن سيارات إسعاف وصلت إلى مكان الغارات بعد القصف مباشرة، ونقلت عددًا من القتلى والجرحى، وأفادت قناة الحدث الليبية، بأن مستشفى "بوسليم" استقبل 11 جثة. وفيما يلي تستعرض "الفجر"، آخر التطورات داخل طرابلس.
سقوط طائرة حربية تابعة لميليشيات طرابلس
وأعلنت مصادر ليبية ،بأن سلاح الجو الليبي، تمكن من إسقاط طائرة حربية تابعة لميليشيات طرابلس في منطقة الدافنية بمدينة مصراتة غرب البلاد، حسبما أفادت "سكاي نيوز عربية".وأفادت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.
وكان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، اتهم ميليشيات طرابلس بارتكاب جرائم قتل بحق مدنيين بينهم أطفال نتيجة قصف عشوائى على منطقة قصر بن غشير جنوب طرابلس، حسبما ذكر المركز الإعلامى التابع لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش.
دعم مصر الجيش الليبي في حملته للقضاء على الإرهاب
والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم في قصر الاتحادية، المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، مؤكدًا موقف مصر الثابت الذي لم ولن يتغير بدعم الجيش الوطني الليبي في حملته للقضاء على العناصر والتنظيمات الإرهابية، موضحا أنّ إرادة الشعب الليبي هي الإرادة المقدرة والتي يجب أنّ تحترم وتكون مفعلة ونافذة، مضيفًا أنّ دعم الشرعية الفعلية في ليبيا، يتمثل في مجلس النواب الليبي المنتخب من الشعب، بحسب ما قال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي بتسم رئاسة الجمهورية.
لا حل عسكريا للصراع الدائر
من جانبها، أعلنت الإمارات وألمانيا، التزامهما المشترك بمكافحة التطرف والإرهاب بجميع أشكاله، على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث يرى الجانبان أن الإرهاب والتطرف العنيف يهددان النظام الدولي، وشددا على رفضهما القاطع لجميع أشكال الإرهاب، التي تمثل تهديدًا للسلم والاستقرار الدوليين، وضمان التعاون الأمني في هذا الصدد.
أوضحت الدولتان في البيان المشترك بمناسبة زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى ألمانيا، أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع الدائر في ليبيا، وأن الإطار السياسي للمبعوث الأممي غسان سلامة يمثل الخيار الأفضل لتجاوز الأزمة السياسية الحالية، وأن الحيلولة دون تصعيد الصراع أمر بالغ الأهمية لتحقيق الاستقرار في المنطقة وهو أولوية بالنسبة للمجتمع الدولي ككل. كما أن مكافحة الإرهاب والتطرف قضية محورية بالنسبة لمستقبل ليبيا.
دعم الحل السياسي في ليبيا
في سياق متصل، شارك وزير الخارجية سامح شكري، أمس الأربعاء، في الاجتماع السابع للآلية الثلاثية الوزارية حول دعم التسوية السياسية في ليبيا، والذي تستضيفه العاصمة التونسية بمشاركة وزراء خارجية كل من مصر وتونس والجزائر. وأكد "شكري"، خلال الاجتماع على أهمية مواصلة التنسيق والتعاون بين الدول الثلاث نحو دعم الحل السياسي في ليبيا إلى جانب دعم الجهود الوطنية الليبية لمكافحة الإرهاب، مُشددًا على مسئولية المجتمع الدولي في مواجهة انتهاكات قرارات مجلس الأمن، وخاصةً محاولات أطراف معروفة تقديم الدعم السياسي والأيديولوجي واللوجيستي من سلاح وعتاد لتنظيمات إرهابية وتكريس فوضى الميليشيات وحرمان الشعب الليبي من السيطرة على مقدراته وموارده، بحسب ما قال المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية.
وأكد وزير الخارجية، على أهمية العمل على كافة المستويات من دول الآلية الثلاثية، وسائر دول جوار ليبيا، وفي إطار الاتحاد الأفريقي، ومع الأمم المتحدة، لدفع جهود التسوية في ليبيا الشقيقة انطلاقًا من الاتفاق السياسي الليبي، ومبدأ الملكية الليبية للحل السياسي.
كما شدد على ضرورة مواجهة التدخلات الخارجية المرفوضة شكلًا وموضوعًا في ليبيا، وإنهاء حالة الانسداد السياسي وتغليب الأهواء الشخصية والضيقة على المصالح الوطنية الليبية، داعيًا الأمم المتحدة لتكثيف الاتصالات مع جميع الأطراف الليبية على حد سواء وبدون تمييز سعيًا لاستئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن.