البحرين تدين بشدة استهداف مطار أبها من قبل الميليشيات الحوثية
دانت وزارة خارجية مملكة البحرين - بشدة
- العمل الإرهابي الذي قامت به ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، والذي
استهدف مطار أبها الدولي بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وأسفر عن إصابة عدد من
الأشخاص، بينهم أطفال ونساء، في عمل إجرامي جبان آخر يستهدف المدنيين الأبرياء، ويخالف
كل القوانين الدولية الإنسانية والأعراف الدولية.
وأعربت وزارة الخارجية عن خالص تمنياتها
بالشفاء لجميع المصابين جراء هذا العمل الإرهابي، فإنها تؤكد على وقوف مملكة البحرين
التام وتضامنها المطلق مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد كل من يستهدف أمنها
واستقرارها، ودعمها التام في كل مساعيها وجهودها الرامية للقضاء على العنف والإرهاب
واستتباب الأمن والسلام في المنطقة والعالم.
وتشدد وزارة الخارجية على ضرورة اتخاذ موقف
دولي حازم تجاه إيران ووقف دعمها لهذه العمليات الإرهابية المتكررة.
فيما قال خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية
البحريني في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن استهداف الاٍرهاب الحوثي
لمطار أبها الدولي هو تصعيد خطير تم بسلاح إيراني وأدى إلى وقوع إصابات بين الأبرياء.
وأضاف وزير الخارجية البحريني إن المطلوب
هو موقف دولي واضح وصارم تجاه الإرهاب الحوثي والدعم الإيراني المتوفر له.
وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف
"تحالف دعم الشرعية في اليمن"، العقيد الركن تركي المالكي، قد صرح أنه عند
الساعة (02:21) من صباح اليوم الأربعاء، سقط مقذوف معادٍ "حوثي" بصالة القدوم
بمطار أبها الدولي، والذي يمر من خلاله يومياً آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين
ومقيمين من جنسيات مختلفة.
وأوضح أن سقوط المقذوف - حتى إعداد هذا
البيان - أدى إلى إصابة 26 شخصاً مدنياً من المسافرين ومن جنسيات مختلفة، من بينهم
3 نساء (يمنية، هندية، سعودية) وطفلان سعوديان، وتم نقل 8 حالات إلى المستشفى لتلقي
العلاج جراء إصابات متوسطة، وعلاج 18 حالة بالموقع إصاباتهم طفيفة، ووجود بعض الأضرار
المادية بصالة المطار.
جريمة حرب
وبيّن العقيد المالكي أن الجهات العسكرية
والأمنية تعمل على تحديد نوع المقذوف، الذي تم استخدامه بالهجوم الإرهابي، في الوقت
الذي أعلنت فيه الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران عبر وسائل إعلامها مسؤوليتها
الكاملة عن هذا العمل الإرهابي باستخدام صاروخ "كروز" - على حد زعمها - ما
يمثل اعترافاً صريحاً ومسؤولية كاملة باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين، والتي تعنى
بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، وهو ما قد يرقى إلى جريمة حرب باستهداف
المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة.
وأضاف أن ذلك يثبت أيضاً حصول هذه الميليشيا
الإرهابية على أسلحة نوعية جديدة، واستمرار النظام الإيراني بدعم وممارسة الإرهاب العابر
للحدود، واستمرار انتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومنها القرار (2216) والقرار
(2231).
التخطيط والتنفيذ
واختتم المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف
تصريحه بالتأكيد على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف، وأمام هذه الأعمال الإرهابية
والتجاوزات غير الأخلاقية من الميليشيا الحوثية الإرهابية، ستتخذ إجراءات صارمة، عاجلة
وآنية، لردع هذه الميليشيا الإرهابية، وبما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين،
وستتم محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي،
وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.