الإغلاق يطارد مصانع الأجهزة المنزلية في إيران
أظهرت بيانات إيرانية جديدة تراجع وتيرة العمل داخل أغلب مصانع الأجهزة المنزلية والكهربائية المحلية لأقل من ربع طاقتها التشغيلية بسبب الأزمة الاقتصادية العاصفة في البلاد.
ونشرت وكالة أنباء فارس الإيرانية (شبه
رسمية) أرقاما نقلا عن نقابة منتجي الأدوات المنزلية في إيران تشير إلى أن المصانع
النشطة تعمل بطاقة تشغيلية تتراوح بين 25 إلى 30% فقط في الوقت الراهن، حيث أرجعت الأسباب
إلى صعوبة تأمين حزم نقدية بالعملة الصعبة لاستيراد مواد خام.
ويشكو منتجو أدوات المنزل الإيرانيون من
صعوبة بالغة إزاء تأمين النفقات اللازمة بعد تدني سعر الريال الإيراني بشدة أمام الدولار
الأمريكي على مدار الأشهر الأخيرة، حيث تضاعفت نفقاتهم بمقدار 3 مرات عن ذي قبل.
وانتقد محمد رضا فريوري، عضو هيئة إدارة
نقابة مصنعي السلع المنزلية في إيران، فشل حكومة بلاده في توفير حزم دولارية للمصانع
العاملة بهذا القطاع، لافتا إلى أن تهريب الأجهزة المنزلية في الوقت الحالي بات أقل
تكلفة من إنتاجها محليا.
ولفت فريوري إلى تكبد المنتجين المحليين
أعباء أخرى من قبيل رسوم التعريفات الجمركية تقدر بـ25% على واردات قطع الغيار والمواد
الخام، فضلا عن إضافة نسبة التكاليف العامة للإنتاج وأجور العمالة.
وأكد تقرير حديث نشرته وزارة الصناعة الإيرانية
بهدف رصد معدل إنتاج أدوات المنزل والأجهزة الكهربائية في الفترة من 21 مارس/آذار
2018 حتى 20 مارس/آذار 2019 تراجعا ملحوظا، حيث تدنت نسبة تصنيع التلفاز، والثلاجات،
والغسالات بنحو 31%، و13%، و40% على الترتيب.
وأوضح التقرير أن موجة كساد كبيرة تخيم
على قطاع المبيعات في سوق الأجهزة الكهربائية منذ مايو/أيار 2018، في حين أغلقت قرابة
50% من ورش المشغولات الذهبية في محافظة مشهد (شمال) أبوابها بسبب الأمر نفسه مؤخرا.
وأعلنت رابطة مصنعي المشغولات الذهبية والمجوهرات
في مشهد أن نحو 20% من متاجر بيع المعدن الأصفر أوقفت نشاطها في الوقت الحالي أيضا
إما بسبب ركود حركة المبيعات أو نسبة ضرائب القيمة المضافة المرتفعة نسبيا (تقدر بـ9%
في إيران)، وفقا لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا).
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في
9 مايو/أيار 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم قبل 4 سنوات، قبل أن تفرض أمريكا
حزمتي عقوبات على طهران في أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين.