الداخلية الكويتية تحذر من أية تجمعات أو مسيرات خارج نطاق مجلس الامة
أكدت وزارة الداخلية الكويتية انها مهما كانت نتائج قرار المحكمة الدستورية بشأن مرسو الصوت الواحد والمقرر صدوره غدافلن تسمح مطلقا بأية تجمعات أو مسيرات خارج نطاق الساحة المقابلة لمجلس الامة للتعبير عن الرأي ، في وقت دعا اكثر من نائب وقوى وشخصيات سياسية ومدنية ونقابية الى احترام الحكم والالتزام بمقرراته .
وقالت وزارة الداخلية في بيان صحفي إن أجهزة الأمن المختصة ستتعامل مع كل تعد على القانون والنظام أو الخروج عن السلوك العام بكل حزم ، وذلك للحيلولة دون الاخلال بالأمن أو الخروج عن القانون، داعية الجميع الى الالتزام والتحلي بالمسؤولية الوطنية تجاه أمن الوطن وسلامته، وضرورة التعاون معها في حفظ الامن والنظام والاستقرار واتباع القوانين والاجراءات المعمول بها في البلاد وذلك حفاظا على أمنهم وسلامتهم .
وجدد عدد من نواب مجلس الامة التاكيد على أن حكم الدستورية ملزم للجميع وسيحدد مسار الحياة السياسية في الكويت وينقلها الى مرحلة جديدة عنوانها الهدوء والاستقرار وتحقيق التنمية ، وأن من يعترض على الحكم فانه يقدم دليلا على عدم الايمان والكفر بالدستور والديمقراطية ، واشاروا الى أن نظام الصوت الواحد أثبت نجاحه في استقطاب الكفاءات وحد من دور التكتلات الحزبية والقبلية والطائفية والفئوية في الوصول الى كرسي المجلس .
ورفض النواب محاولات الضغط على المحكمة الدستورية بتصريحات استباقية تحذر من صدور حكم معين، الامر الذي يعتبر خروجا صريحا على أحكام الدستور ومساسا باستقلالية القضاء وتدخلا في سير العدالة، مؤكدين أن المصلحة العليا للكويت تعلو فوق أي اعتبار وهي تفرض على الجميع أيا كان موقفه في الأزمة السياسية الراهنة أن ينصاع لحكم القضاء باعتباره عنوانا للحقيقة وتكريسا للعدالة .
من ناحيته، دعا النائب السابق مرزوق الغانم الحكومة الى اتخاذ الإجراءات الضرورية لتصحيح المسار الديمقراطي في البلاد بغض النظر عن الأحكام التي ستصدر والتي هي موضع التزام والزام واحترام ، مشددا على اهمية فتح باب المشاركة الشعبية من أوسع أبوابه مهما كان الحكم ، واعرب عن امله في عودة الجميع الى رحاب العمل الوطني وان نضع نصب أعيننا مصلحة الكويت وأمنها واستقرارها في وضع إقليمي مشتعل بدأ دخانه يصل إلينا وبدأت غيومه الطائفية السوداء تغطي اجواءنا ، مطالبا الحكومة بتحمل مسؤلياتها كاملة في الضرب بيد من حديد على يد كل من يهدد وحدتنا الوطنية .