تقرير يكشف: لماذا يستقيل المصريون من وظائفهم؟
كشف تقرير أعدته شركة "أكيومن كونسلتنج" أن الرواتب ليست هي العامل الأول التي تدفع الموظفين المصريون للإستقالة، فيمكن أن يجلس المديرون على مكاتبهم ويتحدثون بأسى عن "جحود الموظفين" الذين يطالبون يزيادة رواتبهم، ولكن الدراسة تكشف أن ضعف الرواتب ليس السبب الأول الذي يدفع الموظفين في مصر بمختلف درجاتهم الوظيفية إلى ترك وظائفهم.
وقال التقرير إن المديرين هم السبب الأول، إذ تشير الدراسة إلى أن الخلافات مع المدير هي السبب الأول الذي يضطر الموظفين للاستقالة، خاصة في الدرجات الوظيفية العليا والمتوسطة، والخلافات مع المديرين أيضا هي المشكلة الأكبر بالنسبة للسيدات اللواتي استطلعت الدراسة آرائهن، إذ واجهت تلك المشكلة 30% منهن، وتتزايد تلك المشكلة أيضا في الشركات الناشئة، والجهات الحكومية، والمنظمات الأهلية، والشركات متعددة الجنسيات.
وأضاف التقرير أن عدم وجود إمكانية للنمو داخل الشركة هو ثاني أهم الأسباب التي تدفع الموظفين في مصر للاستقالة، إذ قال 31% من الرجال الذين جرى استطلاع آرائهم إنهم استقالوا من قبل لهذا السبب، وقال الموظفون حديثو التعيين وكذلك الموظفون الأقدم في الشركات العائلية إن هذا هو السبب الأساسي الذي يدفعهم لترك وظائفهم، وعدم وجود نظام واضح داخل الشركة أو المؤسسة كان ثالث أبرز الأسباب التي جاءت في الدراسة.
وأكد التقرير أن وجود إمكانية كبيرة للتعلم وزيادة الراتب كانا هما أبرز الأسباب التي تشجع الموظفين المصريين على الاستمرار في عملهم، بحسب دراسة أكيومن، وبعد ذلك يأتي ثقافة العمل داخل الشركة أو المؤسسة، ومدى التقدير الذي يشعر به الموظفون كنتيجة لمجهوداتهم.