بنجلاديش: نتعاون مع السعودية لإعادة لاجئي الروهينجا
قالت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة واجد، اليوم الأحد، إن ميانمار غير مستعدة لاستعادة مئات الآلاف من مسلمي الروهينجا الذين فروا من حملة عسكرية عنيفة في دولة ميانمار ذات الأغلبية البوذية في عام 2017.
وأضافت الشيخة حسينة في مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة دكا حول نتائج زياراتها الرسمية الأخيرة إلى اليابان والمملكة العربية السعودية وفنلندا: "المشكلة الرئيسة تتمثل في ميانمار لأن (حكومة ميانمار) لا ترغب في إعادة شعبها إلى الوطن".
وذكرت الشيخة حسينة أنها حشدت الدعم لعودة كريمة لمسلمي الروهينجا المضطهدين.
وقالت: «لقد تحدثنا مع الهند والصين واليابان حول هذه المسألة وقالوا بشكل لا لبس فيه أنه يتعين على ميانمار أن تستعيد مسلمي الروهينجا»، مضيفة أنها ستناقش الأزمة مع الزعيم الصيني شي جين بينج الشهر المقبل، عندما تلتقيه في بكين يوليو المقبل.
وتستضيف بنجلاديش أكثر من مليون من مسلمي الروهينجا طردوا من ديارهم في ولاية راخين الواقعة بشمالي ميانمار، ومن بين هؤلاء قام ما يقرب من 750 ألف شخص بعبور الحدود بعد أن شن جيش ميانمار حملة صارمة على هذه الأقلية في أغسطس 2017.
ووقعت بنجلاديش وميانمار اتفاقًا لعودة اللاجئين في نوفمبر 2017، بعد شهرين من بدء الهجرة الجماعية للروهينجا فى أعقاب حملة الإجراءات العسكرية العنيفة.
وفي فبراير الماضي، أطلقت وكالات المساعدات التابعة للأمم المتحدة مع شركائها الوطنيين والدوليين، خطة الاستجابة المشتركة لعام 2019 بشأن الأزمة الإنسانية للاجئي الروهينجا.
وتهدف الوكالات من هذا النداء إلى جمع 920 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الهائلة لأكثر من 900 ألف لاجئ من ميانمار، وأكثر من 330 ألف شخص من المجتمعات المضيفة في بنجلاديش.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، في تصريحات صحفية حول هذا الشأن: إنَّ العدد الإجمالي للمستفيدين يبلغ 1.3 مليون شخص. مشيرًا إلى أن هذه واحدة من أكبر أولويات المفوضية، داعيًا إلى ضرورة تسريع العمل قبل حلول موسم الأعاصير الذي سيبدأ في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر.