قيادات حوثية تنهب وتهرب الآثار من مساجد صنعاء وصعدة
كشف مسؤول بوزارة
الأوقاف والإرشاد، الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، عن عمليات نهب وتهريب للآثار
والمخطوطات التاريخية من مساجد بصنعاء وصعدة إلى خارج البلاد.
وقال إسماعيل الجرموزي،
مدير عام المراجعة الداخلية بوزارة الأوقاف والإرشاد: "إن الجامع الكبير بصنعاء،
والجامع الكبير بشبام كوكبان، وجامع الهادي بصعدة، تحولت من مشاريع ترميم إلى مشاريع
تنقيب عن الآثار والموروثات الأثرية والتاريخية والمخطوطات ونهبها وتهريبها إلى خارج
البلاد"، في إشارة إلى قيام قيادات حوثية بنهب وتهريب الآثار والمخطوطات التاريخية
وبيعها في الخارج.
وكان وزير الأوقاف
والإرشاد في حكومة صنعاء وافق على طلب القيادي يحيى بدر الدين الحوثي، وزير التربية
والتعليم، العام الفائت، بتصوير نسخ من كافة المخطوطات الأثرية بمكتبة الجامع الكبير
بصنعاء.
وأفاد خبير آثار
أن حرب ميليشيات الحوثي ضد اليمنيين، امتدت إلى تاريخهم الحضاري عبر نهب المعالم والمخطوطات
التاريخية من خلال عمليات منظمة لتجارة الآثار إلى جانب تعرض مئات المواقع والمعالم
الأثرية لاستهداف متعمد من الميليشيات المدعومة من إيران.
وأكدت مصادر إعلامية
محلية، في وقت سابق، قيام ميليشيات الحوثي بعملية تهريب لواحدة من أقدم نسخ القرآن
الكريم المحفوظة في الجامع الكبير بصنعاء والتي كتبت على جلد الغزال.
وأضافت المصادر
أن قيادات في الميليشيات الحوثية باعت النسخة النادرة من المصحف لرجل أعمال إيراني
مقابل 3 ملايين دولار أميركي.