آخرها "أزمة هواوي" .. معارك "ترامب" لا تنتهي
منذ صعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للحكم في2017 ، كان نشطا وكثير الظهور عبر حسابه الشخصي بالموقع الذي أطلق منه الكثير من التغريدات الهجومية "تويتر"، حيث أعلن ترمب ترشحه للرئاسة ودخل سباق الترشح عن الحزب الجمهوري، وكان واحد من أصل 17 مرشح يتنافسون على تمثيل الحزب في الانتخابات الرئاسية العامة وكان هذا أكبر عدد من المرشحين عن حزب واحد في تاريخ الولايات المتحدة وكان له الكثير من الانتقادات اللاذعة ومعارك خاضها منذ توليه السلطة.
وتقدم "الفجر"، خلال
السطور القادمة، معارك الرئيس ترامب منذ توليه السلطة وحتى الآن.
ترامب وباراك أوباما
هاجم ترامب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، واشتد الهجوم، وقال: لماذا
لم يفعل أوباما شيئا حينما أخبره مكتب التحقيقات الفيدرالي عن ما يسمى التدخلات الروسية
قبل الانتخابات الأمريكية، مضيفًا "لأنه كان يظن أن هيلاري سوف تفوز، ولم يكن
يريد أن يفسِد الخطة، لقد كان في السلطة ولم يفعل شيئا".
ترامب وهيلاري كلينتون
لم تسلم كلينتون المرشحة في الانتخابات السابقة والمنافسة لترامب من هجومه الشرس،
حيث نشر الرئيس الأمريكي، سلسلة تغريدات ساخرة واصفا إياها بـ"هيلاري المعتوهة"،
في شهر سبتمبر، ونشر صورة متحركة تظهر ترامب يلعب الجولف تليها صور لكلينتون وقد أصابتها
الكرة وجعلتها تتعثر خلال صعودها إلى طائرة.
وكانت كلينتون في هذه الفترة تروج لكتابها "ما حدث" الذي يدور حول
حملتها لانتخابات الرئاسة، وكتب ترامب على تويتر في هذا الوقت: تأرجح دونالد ترامب
الرائع يصيب هيلاري المعتوهة.
وكان ترامب قد كتب قبلها عبر تويتر، "الفاسدة هيلاري كلينتون تلوم الجميع
وكل شيء باستثناء نفسها لخسارتها في الانتخابات، خسرت هيلاري المناظرات وفقدت الاتجاه"
ترامب وجون كيري
اتهم ترامب جون كيري وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، في شهرمايو، بأنه يسعى
إلى إقناع الديمقراطيين، بالإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران، وكتب على تويتر: جون
كيري لم يستوعب أنه أعطي فرصة، إلا أنه أخفق وفشل، مضيفًا "ابق بعيداً عن المفاوضات
جون، أنت تؤذي بلادك".
بينما تصريحات ترامب جاءت ردا على تصريحات لكيري حذر فيها من "سباق تسلح
جديد يعرض معاهدات أخرى خاصة بالحد من الأسلحة للخطر، وأن التحركات الأمريكية تعرض
للخطر كلاً من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى ومعاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية
التي أنهت سباق التسلح بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي".
إعلانه حالة الطوارىء
بإعلانه حالة الطوارئ الوطنية لتمويل الجدار الحدودى، فتح الرئيس الأمريكى دونالد
ترامب، بابا جديدا للهجوم عليه من مختلف الأطراف ليوحد الديمقراطيين، وأغلب الجمهوريين
فى رفض هذه الخطوة، التى يرونها إساءة لاستخدام السلطة التنفيذية ومحاولة للالتفاف
على رفض الكونجرس لمطالب الرئيس بشأن تمويل الجدار، ناهيك عن المعارك القانونية التى
بدأت بالفعل تطعن على إعلان الرئيس، حيث يرى ترامب أن هذا الإعلان رد على من أقروا
بهزيمته بعد قرار الكونجرس الأخير، ويعتقد الرئيس أنه بذلك انتصر، حتى لو كان ذلك سيكون
له تداعيات أخرى وفتح معارك سياسية عامة وداخل حزبه فى الوقت الذى يستعد فيه لخوض غمار
الانتخابات الرئاسية فى 2020.
تعليق الرسوم الجمركية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنّ الولايات المتّحدة توصّلت إلى اتفاق
مع المكسيك بشأن الهجرة، وبالتالي فإنّ الرسوم الجمركية العقابية التي كان يهدّد بفرضها
على مكسيكو "تمّ تعليقها إلى أجل غير مسمى، قائلا، في تغريدة على تويتر
"يسعدني أن أبلغكم بأنّ الولايات المتحدة توصّلت إلى اتفاق موقّع مع المكسيك.
الرسوم الجمركية التي كان مقرّراً فرضها من قبل الولايات المتحدة يوم الإثنين ضدّ المكسيك،
تمّ بالتالي تعليقها إلى أجل غير مسمى".
وأضاف أنّ "المكسيك وافقت بدورها على اتّخاذ تدابير قوية لوقف تدفّق المهاجرين
عبر المكسيك إلى حدودنا الجنوبية، موضحا أن هذه التدابير ستؤدّي إلى "خفض كبير
أو القضاء على الهجرة غير الشرعية القادمة من المكسيك إلى الولايات المتحدة"،
مشيراً إلى "تفاصيل الاتفاقية ستنشرها قريباً وزارة الخارجية".
وبعد دقائق من تغريدة ترامب، أعلنت الولايات المتحدة والمكسيك في بيان مشترك
أنّ مكسيكو ستتّخذ "إجراءات غير مسبوقة" لمكافحة الهجرة السرية، وجاء في
البيان المشترك أنّ من بين الإجراءات التي التزمت المكسيك بتنفيذها "نشر حرسها
الوطني في عموم انحاء البلاد ولا سيّما عند حدودها الجنوبية"، مضيفا أن المكسيك
وافقت أيضاً على أن تستقبل كل المهاجرين الذين يعبرون أراضيها إلى الولايات المتحدة
طلباً للجوء، وذلك بانتظار نظر المحاكم الأميركية بهذه الطلبات.
وكانت إدارة ترامب، طالبت مكسيكو مراراً باتخاذ خطوات صارمة لوقف تدفق مئات
آلاف المهاجرين القادمين من دول أميركا الوسطى عبر الأراضي المكسيكية إلى الولايات
المتحدة، مصرّة على ضرورة أن تغلق المكسيك حدودها الجنوبية مع غواتيمالا وأن توافق
على السماح لطالبي اللجوء بتسجيل طلباتهم داخل الأراضي المكسيكية.
وكان قد هدد ترامب الأسبوع الماضي بفرض رسوم جمركية بنسبة خمسة بالمئة اعتباراً
من الإثنين على جميع الصادرات المكسيكية إلى بلاده، وأن النسبة سترتفع بمعدل خمس نقاط
مئوية كل شهر وصولاً إلى 25 بالمئة، وستبقى عند هذا الحد إلى حين استجابة مكسيكو لمطالب
واشنطن بشأن ضبط حركة الهجرة.
معركة هواوي
في خضم الحرب التجارية بين ترامب والصين، تدور إحدى مواجهاته مع شركة هواوي
الصينية للاتصالات، حيث مثَّل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة طوارئ وطنية
لحماية شبكات الاتصالات الفيدرالية وما تبعها بصورة غير مباشرة من منع الشركات الأمريكية
من استخدام معدات شركات هواوي الصينية كونها تمثل خطرا أمنيًا في لحظة تاريخية فاصلة
ولا يرتبط الأمر فقط بطبيعة الرئيس ترامب.