مهرجان السينما التونسية: أكثر من 30 فيلما يتنافس على جوائز التظاهرة

تونس 365

بوابة الفجر


 تسجّل الدورة الثانية لمهرجان السينما التونسية مشاركة 35 فيلما تمّ إنتاجها بين سنتيْ 2018 و2019، ستتنافس على ما لا يقلّ عن 20 جائزة بقيمة 170 ألف دينار تونسي، أهمها جائزة "العصفور الذهبي" لأفضل رؤية سينمائية متكاملة (الجائزة الكبرى).
وتلتئم الدورة الثانية لمهرجان السينما التونسية من 10 إلى 15 جوان 2019 بمدينة الثقافة، بميزانية جملية قدرها 500 ألف دينار تونسي، وفق ما جاء في ندوة صحفية نظمتها الهيئة المديرة للمهرجان صباح اليوم السبت بمدينة الثقافة. 
وأفاد مدير المهرجان مختار العجيمي أن هذا المهرجان يُعدّ نافذة للسينمائيين الشبان، ويمثّل مناسبة لتكريم عدد من أعلام السينما التونسية خلال حفل الافتتاح. ومن الأسماء التي سينالها شرف التكريم الممثلة منجية الطبوبي والمنصف الصدوري والمخرج أحمد الخشين ومدير التصوير أحمد بنيس ومركبة الفيديو كاهنة عطية ومهندس الصوت فوزي ثابت والمنتج السينمائي حسن دلدول.
وعن رمزية مجسّم "العصفور" في الجائزة، أوضح العجيمي أن اختيار العصفور هو تكريم للفنان التشكيلي والنحات الفقيد الهادي السلمي ولمجسمه "العصفور"، وهو أيضا تذكير برمزية "العصفور" في السينما من خلال أفلام كثيرة تعد اليوم من مرجعيات السينما مثل "العصفور" ليوسف شاهين و"عصفور سطح" لفريد بوغدير.
مهرجان السينما التونسية الذي تنظمه جمعية مخرجي الأفلام التونسية بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية، يُنتظم في سياق ديناميكية تشهدها السينما التونسية، تدعمت بالمشاركات المتميزة في أكبر المحافل الدولية على غرار مهرجانات "كان" بفرنسا وبرلين بألمانيا والبندقية بإيطاليا، وفق ما ذكره المدير العام للفنون الركحية والفنون السمعية البصرية سمير زقية.
وتحدّث سمير زقية أيضا عن وجود 650 شركة إنتاج في تونس من بينها 196 شركة ناشطة، مشيرا إلى أن إدارة الفنون الركحية والفنون السمعية البصرية أصدرت في السنوات الثلاث الأخيرة 190 رخصة تصوير من بينها 35 رخصة لتصوير أعمال أجنبية في تونس. ولاحظ أن عدد قاعات السينما سجّل ارتفاعا في السنوات الأخيرة ليصل إلى 31 قاعة، معتبرا أن الارتفاع الملحوظ في قاعات السينما يُترجم انتعاشة السينما التونسية في الفترة الأخيرة.
وقال مدير عام المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية محمد الهادي الجويني إن وزارة الشؤون الثقافية قامت بتبني التظاهرة بداية من دورتها التأسيسية سنة 2018، وذلك ضمن برنامج افتتاح مدينة الثقافة وتم إقرار تحويلها إلى مهرجان سنوي وطني تشرف عليه وترصد له اعتمادات مالية.
وبخصوص الأفلام المشاركة في هذه الدورة، فتتوزع إلى 7 أفلام روائية طويلة و13 فيلما روائيا قصيرا ، و9 أفلام وثائقية طويلة و3 أفلام وثائقية قصيرة، بالإضافة إلى 3 أفلام تحريك قصيرة. وستحتكم مختلف هذه الأفلام إلى 3 لجان تحكيم من شخصيات سينمائية تونسية وعربية وأوروبية.
وينتظم يوم الأربعاء 12 جوان يوم دراسي حول مصادر تمويل السينما التونسية بمشاركة مجموعة من الخبراء من تونس وبلجيكا وفرنسا والمغرب.