حقائق وأرقام.. في يومها العالمي "المحيطات" مصدر رزق لمليارات البشر
يحتفي العالم في الثامن من يونيو سنويًا، باليوم العالمي للمحيطات، بهدف تسليط الضوء على أهميتها، لاسيما أنها تعد أساسية للحفاظ على صحة ورفاهية الكوكب، ومصادر رزق مهمة لمليارات البشر حول العالم.
واُقْتُرِح لأول مرة اليوم العالمي للمحيطات، من قبل الحكومة الكندية، في مؤتمر
قمة الأرض، في ريو دي جانيرو، عام 1992، ومنذ عام 2002، ومنظمة مشروع المحيط، تحتفل
وتنسق فعاليات اليوم العالمي للمحيطات في جميع أنحاء العالم.
وقد أعلنت منظمة الأُمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو، التابعة
للأمم المتحدة، في الخامس من ديسمبر 2008، بموجب قرارها 63/111، يوم الثامن من يونيو
يوماً عالمياً للمحيطات، إعتباراً من عام 2009.
أهميتها
وتغطي المحيطات نحو ثلثي سطح الأرض، وتؤثر علينا جميعاً، وتوفر المحيطات أغذية
حيوية، وطاقة، وماء وهيدروكربونات، وموارد معدنية، كما أنها مكون أساسي من مكونات النظام
المناخي للأرض. كما انها تلعب دورًا عامًا في النقل والاتصالات.
وتنتج الحيوانات حوالي 16% من البروتين الحيواني للنظام الغذائي البشري في جميع
أنحاء العالم، وفي العديد من البلدان يصل الرقم إلى 50%، ويعتمد أكثر من 3 مليارات
شخص في جميع أنحاء العالم على الموارد الساحلية والبحرية للحصول على الدخل والمعيشة.
وعلى نحو متزايد، يتم تقييمهم لوظائف النظام البيئي الأساسية التي يؤدونها من
خلال تنظيم درجات الحرارة، وإنتاج الأكسجين، والعمل كبالوعات طبيعية لثاني أكسيد الكربون
من الجو وحماية المناطق الساحلية من الفيضانات والتآكل.
دورها اقتصاديًا
وتمتص المحيطات والبحار حوالي 30 % من ثاني أكسيد الكربون الذي ينتجه البشر
وتسهم بما يقدر بنحو 24 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي كل عام من خلال خدمات النظام
الإيكولوجي.
ويهدف الاحتفال هذا العام، والذي جاء تحت عنوان تحت شعار " النوع الجنساني
والمحيطات" ، إلى بناء قدر أوسع من المعرفة المتعلقة باستكشاف السبل المتاحة لتعزيز
المساواة بين الجنسين في النشاطات المتصلة بالمحيطات مثل البحوث العلمية البحرية، ومصايد
الأسماك، والعمل في البحر والهجرة عن طريق البحر، والاتجار بالبشر، فضلا عن وضع السياسات
وممارسة الإدارة.
دورها في التنمية المستدامة
وكلما كانت المحيطات صحية وقادرة على المواجهة، كلما كان إسهامها في الأبعاد
البيئية والاجتماعية والاقتصادية للتنمية المستدامة أكثر إيجابية ، والعكس صحيح، وهكذا،
يتعين على جميع الدول أن تولي اهتماما كبيرا للمحيطات الصحية والقادرة على المواجهة
التي تدعم التنمية البشرية مع المحافظة في الوقت نفسه على قدرتها على توفير الغذاء
والدخل والتنقل، وغيرها من مكونات التنمية المستدامة.
وتشهد الموارد البحرية والساحلية تدهورا بمعدل ينذر بالخطر تحت ضغط متزايد من
نمو السكان والصيد الجائر والصناعي والتوسع الحضري، والسياحة وتغير المناخ، مما تسبب
في أضرار لا رجعة فيها للتنوع البيولوجي البحري والساحلي والنظم الإيكولوجية.
المحيطات الصحية أساس الحفاظ على الصحة
وكشف تقرير منظمة الفاو، أن المحيطات الصحية تعد أساسية للحفاظ على صحة ورفاهية
كوكبنا، ومصادر رزق مهمة لمليارات البشر حول العالم، بمن فيهم النساء، وعلى الرغم من
أن النساء يشكلن حوالي نصف القوى العاملة في معالجة الأسماك وتنظيفها والاتجار بها،
إلا أنها لم تمثل في عام 2014 سوى 19% من جميع الأشخاص الذين يشاركون مباشرة في صيد
الأسماك البرية أو حصادها وفي تربية الأسماك.
وعادة، تتركز النساء في قطاع مصايد الأسماك إلى حد كبير في الوظائف الموسمية
منخفضة المهارة والأجور المنخفضة دون حماية للصحة والسلامة وحقوق العمل، وذكر التقرير
أن النساء تشكل نحو نصف عدد العاملين في مصايد الأسماك على مستوى العالم إلا أن أجورهن
تقل كثيرا عما يتقاضاه الرجال بل وقد يعملن بدون أجر على الإطلاق في القطاع البالغ
حجمه 500 مليار دولار.