وساطة إثيوبية تنطلق في الخرطوم لنزع فتيل الأزمة في السودان
رغم إعلان الاتحاد الإفريقي تعليق أنشطة الخرطوم تحت مظلة الاتحاد إلى حين تشكيل حكومة مدنية، تسعى إثيوبيا في ذات الوقت، والتي يقع فيها مقر الاتحاد الإفريقي، إلى تسوية النزاع عبر جهود وساطة يقودها رئيس الحكومة آبي أحمد.
ويترأس آبي أحمد وفدا عالي المستوى يضم رئيس هيئة الأركان سعري مكنن، ووزير الخارجية غدواند غاتشاو، والمستشار الأمني لرئيس الوزراء تمسغن طورنه، وفقا لتقارير صحفية.
ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء الإثيوبي قوى مختلفة من المعارضة إضافة إلى مسؤولين في المجلس العسكري خلال الزيارة التي ستستمر يوما واحدا بغية التوصل إلى تسوية بين كافة الأطياف السودانية.
وتأتي زيارة آبي أحمد عقب طلب مجلس السلم والأمن الأفريقي، أمس الخميس، من الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) ببذل جهود في الإطار والتواصل مع السودان من أجل استعادة السلام والاستقرار، حيث تترأس بلاده الهيئة.
وكان المجلس العسكري قد ألغى كل الاتفاقات التي توصل إليها مع المعارضة عقب أحداث الاعتصام، وأعلن عن خطط لإجراء انتخابات في غضون تسعة أشهر. إلا أن المعارضة رفضت هذه الخطط.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة السودان للأنباء أن لجنة التحقيق التي شكلها النائب العام للنظر في الأحداث التي وقعت بساحة الاعتصام بدأت أعمالها واستجوبت عددا من الشهود وتواصل تحقيقاتها "ليلا ونهارا للانتهاء من مهمتها في زمن وجيز وبأعجل ما تيسر".
وفي الخرطوم، بدأ دبيب الحياة يعود إلى العاصمة السودانية بعد أيام مشحونة أغلق المحتجون خلالها طرقا بالحجارة والإطارات المشتعلة في أعقاب أحداث فض الاعتصام.
وقال شهود إن حركة المرور عادت من جديد إلى طرق رئيسية بالخرطوم لكن كثيرا من المتاجر ظلت مغلقة.