المجلس الانتقالي السوداني: نفتح أيدينا للتفاوض مع كافة القوى
أكد رئيس المجلس
الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، في كلمة له من العاصمة
الخرطوم بمناسبة عيد الفطر، أن التغيير الذي يمر به السودان يأتي في ظل ظروف صعبة.
وأضاف البرهان
قائلا: "لامناص إلا بالاحتكام لإرادة الشعب ورفض الأجندات الخارجية".
وتابع البرهان
أنه تم توجيه القيادة العامة بالتحقيق في الأحداث المؤسفة في فض الاعتصام، بحسب تعبيره.
وأشار البرهان
إلى أنه ستتم محاسبة من يثبت مسؤوليته عن أحداث فض الاعتصام.
ودعا البرهان إلى
"طي الصفحة الماضية، وفتح صفحة جديدة للعبور نحو المستقبل".
وختم البرهان كلمته
قائلا: " نفتح أيادينا للتفاوض مع كافة القوى".
مجلس الأمن يفشل
وكان مجلس الأمن
الدولي، قد عقد، الثلاثاء، جلسة مغلقة بشأن السودان بطلب من ألمانيا وبريطانيا، بعد
إعلان المجلس العسكري الانتقالي نيته إجراء انتخابات في غضون 9 أشهر، وبعد أحداث العنف
التي شهدها محيط الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش.
واستمع المجلس
لإحاطة المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدعم جهود الوساطة في المفاوضات
في السودان نيكولاس هايسوم الذي عبر عن قلقه إزاء الوضع هناك، داعيا إلى وقف العنف،
ومؤكدا دعمه لجهود الاتحاد اللإفريقي.
الصين ترفض
فيما رفضت الصين
داخل الاجتماع المغلق إصدار أي قرار يندد بالأحداث في السودان باعتبارها "شأنا
داخليا".
وفشل مجلس الأمن
الدولي بإصدار بيان حول المستجدات في السودان، بسبب اعتراض من جانب الصين مدعومةً من
روسيا، حيث اعترضت بشدة على النص المقترح، وشددت روسيا على ضرورة أن ينتظر المجلس ردا
من الاتحاد الإفريقي.
مظاهرات جديدة
وكان قادة حركة
الحرية والتغيير في السودان قد دعوا أنصارهم، الثلاثاء، إلى تنظيم تظاهرات جديدة، رافضين
دعوة المجلس العسكري لإجراء انتخابات عامّة.
ومساء الثلاثاء،
ندّدت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج بتوجّه المجلس العسكري إلى تنظيم انتخابات،
ودعت بدلاً من ذلك إلى "انتقال منظّم" للسلطة نحو حكم مدني، حسب تعبيرها.