القصة الكاملة لجنون مليشيات الحوثي في عيد الفطر
حالة من الجنون والانتقام سيطرت علي مليشيات الحوثي في اليمن، فقد أدخلت مليشيات الحوثي الشعب اليمني في حالة ارتباك وقلق بعد خطف وتعذيب كل من احتفل بعيد الفطر يوم الثلاثاء، بالإضافة إلي جعل عيد الفطر عيدين وهو خلق حالة من التخبط بين أهل اليمن
ولم يسبق أن شهدت اليمن مثل هذا الحالة، حتى قبيل إعلان الوحدة اليمنية في العام 1990 من القرن الماضي، إذ كان الشطران الجنوبي والشمالي يفطران معًا.
عيدين للفطر
شهد اليمن حالة غير مسبوقة تظهر تأثير الحسابات السياسية على الشعائر الدينية، حيث تحتفل مناطق في البلاد بعيد الفطر يوم الثلاثاء، بينما سيكون العيد في مناطق أخرى يوم الأربعاء.
وأعلنت دار الإفتاء اليمنية التابعة للشرعية، في العاصمة المؤقتة اليمينة عدن، بأن يوم اليوم الثلاثاء هو غرة شهر شوال، وأول أيام عيد الفطر المبارك.
في حين أعلنت دار الإفتاء التابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية في صنعاء، بأن اليوم الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان المبارك، ويوم الأربعاء هو أول أيام عيد الفطر المبارك، في المناطق التي تسيطر عليها.
خطف الأشخاص
اختطف الحوثيون 25 شخصًا أقاموا صلاة العيد في صنعاء بغرب عدن بينهم خطيب وإمام أحد المساجد في صنعاء، بعد الاعتداء عليهم بالضرب والشتم، بسبب إقامتهم صلاة عيد الفطر.
وقال شهود عيان، إن ”عددًا من أبناء حي حزيز بصنعاء لم يلتزموا بفتوى الميليشيات الحوثية اعتبار أن اليوم الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان، واتبعوا وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية التي أكدت أن الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر، وأقاموا صلاة العيد بحضور العشرات من المواطنين في مسجد الحي“.
وأضاف الشهود أنه "بعد انتهاء الصلاة وخروج الكثير من المصلين، حاصرت 3 أطقم المسجد وداهم مسلحون حوثيون ملثمون المسجد، ليعتدوا بالضرب والشتم على بقية المصلين الذين يقدر عددهم بنحو 25 شخصًا بينهم إمام وخطيب المسجد ويدعى المرهبي".
وتابعوا أنه ”تم اختطاف المصلين واقتيادهم إلى جهة مجهولة“.
يعيش الكثير من أبناء اليمن في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أجواء العيد وسط تكتم من قبل المواطنين خوفًا من بطش الميليشيات الحوثية التي أقرت أن يوم الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان.
ميلشيات فتيات
لم يقف جنون الحوثيون عن خطف والتعذيب بل امتد إلي استغلال الفتيات وتاسيس ميلشيات فتيات، فقد كشفت وسائل إعلام يمنية عن تجنيد المليشيات الحوثية فتيات للقيام بمهام استخباراتية لرصد ومتابعة الناشطين اليمنيين المناهضين للحوثيين، في مناطق سيطرتهم.
وأوكلت الميلشيات لهن مهمة الإيقاع بالناشطين والدخول معهم في علاقات، لاستدراجهم ومعرفة توجهاتهم واستقطابهم أو استدراجهم إلى أفعال مشينة لابتزازهم للتعاون مع المليشيات، والضغط عليهم بعدم تبني أي مواقف ضد مليشيات الحوثي أو دفع مبالغ طائلة باستخدام تقنيات حديثة في التصوير والتسجيل.
وشكّل الحوثيون، خلال الأعوام الماضية، فصيلًا نسائيًا مسلحًا ومدربًا، يُطلق عليه اسم ”الزينبيات“، توكل إليه عدد من المهام، مثل مداهمات المنازل، وتنفيذ عمليات التجسس وقمع الناشطات المعارضات لجماعات الحوثي.
وطبقًا لتقارير صحفية، فإن عدد ”الزينبيات“ يصل إلى 3 آلاف فتاة، تدربن على استخدام الأسلحة وقيادة المركبات العسكرية، وعمليات المداهمات والاعتقال.