من قتل سندس؟.. "الفجر" تكشف تفاصيل جديدة في واقعة الطفلة اليتيمة بالإسكندرية (فيديو وصور)
في جريمة تدمع لها العيون وتنفطر لها القلوب، استيقظ أهالي منطقة نجع العرب بالورديان غرب الإسكندرية، على واقعة العثور على جثة الطفلة المختفية سندس صاحبة الـ 6 سنوات ملقاه في منور عقار بشارع رقم 5 في المنطقة، وذلك عقب عملية بحث من الأهالي استمرت لقرابة ال4 أيام منذ إختفائها.
الجريمة البشعة التي تعرضت لها الطفلة، أثارت حالة من الغضب بين الأهالي، كونها جريمة لم تعرفها المنطقة من قبل، إذا أصبحت الطفلة مطمع لجاني لا يعرف شيئ عن الإنسانية، إغتال براءة الطفلة اليتيمة التي فقدت والدها منذ 3 سنوات، طمعا في حلق ذهبي حملته الطفلة في إذنيها، دون أي مرعاة لحرمة الشهر الكريم.
البداية، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغا من سيدة تدعي "ن. م. ا"، 33 سنة، ربة منزل، مقيمه بالعقار رقم 89 شارع 6، بمنطقة نجع العرب، دائرة قسم مينا البصل، بتاريخ 3 يونيو من العام الجاري، تفيد بغياب طفلتها تدعي "سندس. ا. م"، البالغة من العمر 6 سنوات، عن المنزل بتاريخ 1 يونيو، ولم تتهم أحد بالتسبب فى ذلك.
وفى وقت لاحق تبلغ لقسم شرطة مينا البصل، بالعثور على جثة الطفلة المتغيبة بمنور العقار 96 بشارع 5، بالمنطقة المشار إليها. انتقل مأمور وضباط قسم شرطة مينا البصل وبرفقتهم سيارة الإسعاف إلى محل البلاغ، وتبين بالفحص وجود جثة الطفلة المذكورة، مسجاه على ظهرها بمنور العقار المشار إليه، ترتدي كامل ملابسها، بمناظرتها تبين إصابتها بكدمات متفرقة بالجسم.
بدورها إنتقلت "الفجر" إلى منطقة نجع العرب لسؤال الأهالي القريبين من الواقعة، والمقربين لأسرة الطفلة الراحلة عن تفاصيل الحادث وما جرى قبله.
طه الجعفري، أحد أقدم أهالي المنطقة، بدأ حديث مؤكدًا أن الفتاة كانت متواجدة معه قبل صلاة العصر أي قبل حادث إختقائها بساعتين، حيث كعادة الطفلة تقوم بمصافحة ومداعبة المحيطين، حتى تفاجئوا بنبأ إختفائها قبل الإفطار بـ 60 دقيقة، ولكونها طفلة يتيمة فكان يعتقد أكثر الناس أن أحدًا ما أعطف عليها بالفطور، قائلا: "النجع يعرف بعضه والناس هنا طيبين".
وأضاف الجعفري، مر الوقت وبعد الفطار بنصف ساعة زاد القلق لدينا، فإضطرينا إلى مكبرات الصوت عبر السيارات في الشوارع، وكذلك المساجد والزوايا من أجل محاولة الوصول لمكان الطفلة، كما لجأن إلى نشر صورتها على صفحات الـ "فيسبوك"، ولكن مرت الساعات دون أي جدوى حتى قامت والدتها بتحرير محضر في اليوم التالي في قسم مينا البصل.
وتابع: "تفاجأنا بعثور الأجهزة الأمنية على جثة الطفلة في منور عقار بشارع رقم 5 وهو الشارع المجاور لمكان سكن الطفلة، وقد شعرنا بصدمة كبيرة من ذلك، خاصة أنها طفلة من أسرة لم يكن لها عدائات مع أحد، ولكن قوات الشرطة في وقت وجيز ألقت القبض على بعض الأشخص الضين إعترفوا بتفصايل الجريمة، ولازالت حتى اللحظة تبذل قوات الأمن مجهودًا كبيرا من أجل معرفة الجناه الحقيقيين"
ولفت الجعفري، إلى أنه منذ العثور على جثة الطفلة سندس الجميع ينتظر تصريح دفنها، في الوقت الذي ننتظر جميعا القصاص العادل من مرتكبي الواقعة حتى يكونوا عبرة لغيرهم، ونحصل على حق الطفلة اليتيمة.
من جانبه قال مصطفى كامل، إبن شقيقة جدة الطفلة، أن سندس كانت يتيمة حيث توفى والدها منذ 3 سنوات تقريبا، تاركا رصيدًا كبيرا من محبة الناس له بعد وفاته، والتي إستمرت أيضا مع طفلته وزوجته، حيث لم يفتعلوا مشاكل من قبل ولم يكن لهم أي عداوة أبدًا.
وأشار كامل، أن في يوم الحادث كانت الطفلة ترتدي حلق صيني، وبعد أن إختفت عن العيون حاول العديد من أهالي المنطقة البحث عليها ألا أن محاولتهم جاءت بالفشل، حتى تم تحرير بلاغ من قبل والدة الطفلة بإختفاء طفلتها، لتبدء بعدها تحريات الأجهزة الأمنية التي حضرت إلى المنطقة.
وكشف قريب الطفلة الضحية، عن مفاجأة، حيث أكد لنا أن الخيط الرئيسي والذي أرشد أجهزة الأمن للوصول إلى الجناه هو الحذاء "الشبشب" الخاص بالطفلة، حيث تم العثور على فرد منه فقط على سلالم العقار، ما أوحى بشبهة جنائية وراء الحادث، حتى تمكنت قوات الأمن بعد ذلك بالوصول إلى خيط مهم في القضية وهو طفل، حيث أتضح أنه ذهب إلى الطفلة قبل إختطافها ليبلغها أن والدتها أرسلته إليها لإخذها معه.
وتابع حديثه مؤكدًا أن والدة الطفلة نفت ذلك في مواجهة مع الطفل أمام الشرطة، ليتضح بعد ذلك إدعاء الطفل كاذبا في الأمر.
وطالب كامل بالقصاص من قتلة الطفلة، قائلا: "مش طالبين غير القصاص واحنا عايزينه بالقانون، احنا راضيين بقضاء الله وعايزين اي حد مهما لصه صلة بالجريمة كان سنه ومهما كان منصبه".