"القصر الأحمر" بالمنصورة بين مطرقة الإهمال وسندان العرض للبيع وسط تجاهل المسئولين

محافظات

القصر الأحمر
القصر الأحمر


تراث وتاريخ مهدد أن ينطفئ آخر ما تبقى له، ويعرض للبيع نظرا لعدم تواجده في مكان يلفت إليه الأنظار، وهو قصر إسكندر باشا الشهير بالقصر الأحمر، المتواجد في حى المختلط بمدينة المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية.

تعانى محافظة الدقهلية من إهمال جسيم في آثارها وعلى رأسها القصر الأحمر، الذي عرفه الأهالي باسم "القصر المهجور" وهو أحد القصور المهملة بفعل فاعل، ويقع في شارع المختلط ذلك الحى الأثرى القديم الذي يزيد عمره على المائة عام، حتى أن مبانيه العريقة الأثرية أصبحت تروى لزوارها تاريخا منذ عهد "الملك فاروق"، وقد قامت الجالية اليونانية بتشييد معظم مبانيه.

القصر مقام على مساحة 514 متر مربع.ويإن من الإهمال وتسكنه الأشباح وتصدر منه اصوات غريبة فضلا عن انه يعد وكرا لمركبي الاعمال المنافية للاداب، وفقا لما اكده محمود الهادي، أحد المواطنين ويقطن بجوار القصر

وتوارثت الأجيال رواية شهيرة عن القصر، وهى أنه بعد وفاة أصحاب القصر استخدمته كنيسة مجاورة له في حبس إحدى الراهبات المخطئات، إلا أن الكنيسة نفت الأمر.

وبالرغم من كون القصر تحفة أثرية ومعمارية إلا أنه غير تابع لوزارة الآثار، ويعود بنائه إلى أكثر من 100 عام وكان مملوكا لشخص يدعى "إسكندر رزق"، وكان مطليًا باللون الأحمر لذلك أطلق عليه "القصر الأحمر"،
وفوجىء الاهالى بالمنطقة بتعليق لافته تفيد بعرض القصر للبيع

ومن جانبه قال الدكتور مهند فوده المدرس المساعد بقسم الهندسة المعمارية بـ"هندسة المنصورة"، والمنسق العام لمبادرة انقذوا تراث المنصورة، إن الطراز القوطي بالمبنى، هو طراز مستوحى من المفردات القبطية المستخدمة في بناء الكنائس وخاصة في أوروبا، وهو يتضمن "الفتحات ذات شكل صليب، واستخدام القرميد ذو شكل قشر السمك والذي له دلالة في الديانة المسيحية"، مضيفًا أنه عادة ما يستخدم هذا الطراز في الكنائس ولكن قليلا ما يستخدم في فيلا أو قصر، ما يضفي قيمة أكثر وتفردا لقصر إسكندر.

ولا تخفى حالة القصر المذرية عن أعين المارة، فالقمامة تحاصره من جميع الجوانب، فضلا عن تحول محيطه لمرتع للمدمنين ومتعاطي المخدرات، وبالرغم من تأثره بعوامل الزمن إلا أنه من الداخل تحفة فنية أثرية تستوقف الجميع للتأمل.