توقعات بتأجيل "صفقة القرن" لحين انتهاء الاضطرابات السياسية في إسرائيل

عربي ودولي

بوابة الفجر


تواجه الخطة التي تعدها الولايات المتحدة لوضع نهاية للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، والمسماة بـ "صفقة القرن"، احتمال تأجيلها بسبب الاضطرابات السياسية في تل أبيب، وذلك إذ يتعين على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خوض انتخابات جديدة بعد أن فشل في تشكيل حكومة، وفقا لرويترز.

ونقلت "رويترز" عن عدد من الفلسطينيين والمسؤولين والساسة العرب قولهم إن المخطط الأمريكي يعد خطة لتصفية القضية الفلسطينية.

ونقلت الوكالة أيضا عن مصادر فلسطينية وعربية اطلعت على مسودة الخطة قولها إن جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض تخلى عن فكرة حل الدولتين التي كانت تمثل الصيغة الأمريكية والدولية المقبولة لإقامة دولة مستقلة للفلسطينيين إلى جانب إسرائيل في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.

وقال مسؤولون فلسطينيون جرى إطلاعهم على الخطة لرويترز إن الخطة تتصور على الصعيد السياسي توسعة قطاع غزة في جزء من شمال مصر تحت سيطرة مصرية.

وأضافوا أن الحال سينتهي بالفلسطينيين إلى امتلاك مساحة أصغر من الضفة الغربية وبعض المناطق على مشارف القدس دون أي سيطرة على الحدود، إلا أن جيسون جرينبلات، مبعوث ترامب في الشرق الأوسط، قال إن "الشائعات" عن التوسعة في صحراء سيناء زائفة.

وقال جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض، في مقابلة مع برنامج تلفزيوني إن الفلسطينيين يستحقون أن يحصلوا على حق تقرير المصير، ولكنه أبدى "عدم تأكده من قدرتهم على حكم أنفسهم"، وفقا لرويترز.

وتفادى كوشنر، وهو أيضا صهر الرئيس ترامب وأحد مصممي خطة البيت الأبيض للسلام في الشرق الأوسط، القول صراحة ما إذا كانت الخطة ستتضمن حلا يقوم على وجود دولتين، واكتفى بقوله: "أعتقد أنه يجب أن يحصلوا على حق تقرير المصير. سأترك التفاصيل إلى أن نعلن الخطة الفعلية".

ومن المتوقع الإعلان عن خطة السلام تلك خلال المؤتمر الذي تعتزم الولايات المتحدة عقده في البحرين خلال يومي 25 و26 يونيو للكشف عن المقومات الاقتصادية للخطة.