"فض الاعتصام بكولومبيا فقط".. رسائل المجلس العسكري السوداني للسودانيين
منذ ديسمبر الماضي شهدت السودان احتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد، ما لبثت أن تحولت إلى احتجاجات تطالب بإسقاط الرئيس عمر البشير، الذي حكم السودان، منذ عام 1989، ونجحوا في إسقاطه بالفعل، وتولى المجلس العسكري زمام الحكم في البلاد حتى يتم تسليمها لحكومة مدنية.
وفي 18 مايو الماضي، أثار قرار المجلس العسكري تعليق المفاوضات بشأن الفترة الأنتقالية، صدمة لدى قادة حركة الاحتجاج في السودان، الذين تعهدوا بمواصلة اعتصامهم أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة، ولكن حدة الأحداث تطورت سريعاً اليوم بعد اقتحام قوات الأمن الاعتصام في منطقة كولومبيا لحماية أمن الثوار.
لم نفض الاعتصام بالقوة
أكد المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق شمس الدين كباشي، اليوم في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، إن القوات السودانية لم تفض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالقوة، بل استهدفت منطقة مجاورة له باتت تشكل خطرا على أمن المواطنين.
فض الاعتصام في كولومبيا
وأضاف كباشي: "في صباح هذا اليوم، وفي إطار خطة القوات الأمنية المعنية بولاية الخرطوم لفض التجمع في المنطقة المحيطة بمنطقة الاعتصام المحددة جغرافيا تحركت قوات الأمن..".
وتابع: "هناك منطقة تسمى كولومبيا ظلت منذ فترة طويلة بؤرة للفساد والممارسات السلبية التي تتنافى وسلوك المجتمع السوداني، وأصبحت مهددا أمنيا كبيرا لمواطنينا"
ولفت الفريق شمس الدين كباشي إلى أن "الجيش والمواطنين وقوى الحرية والتغيير اتفقوا على أن هذه المنطقة تمثل خطرا، وتؤثر أيضا على أمن الثوار في منطقة الاعتصام، وبناء على ذلك، قررت السلطات المعنية التحرك صوب هذه المنطقة، بما يؤدي إلى أمن وسلامة المجتمع".
استئناف مفاوضات انتقال السلطة
كما صرح المتحدث باسم المجلس العسكري السوداني، بأنه سيتم استئناف مفاوضات انتقال السلطة في البلاد اليوم أو غداً، وفقاً لـ”رويترز”.
ملتزمين بالمحادثات مع المحتجين
كما أبلغ الفريق شمس الدين كباشي المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي، أن المجلس ما زال ملتزما بالمحادثات مع المحتجين ومستعد لعقد اجتماع قريبا.
وأكد أن عناصر إجرامية قرب منطقة اعتصام الخرطوم هي التي كانت مستهدفة في هجوم لقوات الأمن، ونفى أن تكون السلطات تحاول فض الاعتصام.