الرئاسة الفلسطينية تدين انتهاك الاحتلال حرمة الأقصى والاعتداء على المصلين

عربي ودولي

ارشيفية
ارشيفية


أدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة، اليوم الأحد، مسلسل الاقتحام والعدوان على المقدسات وتدنيس حرمة المسجد الأقصى من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، والتعرض لحياة المصلين داخله.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة - في بيان اليوم - "نحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن التصعيد الخطير في المسجد الأقصى المبارك، جراء استمرار الاقتحامات والاعتداءات على المصلين من قبل المتطرفين المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي".

وحذر أبو ردينة من التبعات الخطرة للممارسات الإسرائيلية، التي قد تجر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف، من شأنها أن تهدد أمن المنطقة بأسرها.. مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك وتحمل مسئولياته بهذا الشأن، والضغط على إسرائيل لوقف هذه السياسة التي تحاول تحويل الصراع من سياسي إلى صراع ديني لا تعرف عواقبه.

وتابع قائلا "نحيي صمود المقدسيين وثباتهم مسطرين أروع معاني الصمود والكبرياء وهم يدافعون عن عاصمتهم ومقدساتهم أمام هذا العدوان الإسرائيلي المتمثل باقتحامات المستوطنين وبحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي".

في السياق ذاته، أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، معتبرة الاعتداء وإغلاق المسجد القبلي سابقة خطيرة وإمعانا في استفزاز المشاعر الدينية والوطنية للشعب الفلسطيني.

وقالت عشراوي - في بيان اليوم - "تدين القيادة الاعتداءات المتكررة والمنهجية التي ترتكبها قوات وسلطات الاحتلال والتي تستهدف عزل القدس عن محيطها الفلسطيني والمس بالنسيج الاجتماعي الفلسطيني في القدس، إضافة إلى ضرب الاقتصاد والحياة الثقافية والمؤسسات الأهلية والطبية المقدسية وذلك لتعزيز سياساتها الاستعمارية في العاصمة".

وحذرت من استمرار هذه الاعتداءات، مبينة أن الهدف من ورائها هو تطبيع الاستباحة للأقصى من قبل المستوطنين وفرض بعد ديني على الصراع السياسي وفرض واقع تستبيح فيه مجموعات المستوطنين المتطرفة الأماكن المقدسة بحماية من جيش الاحتلال بشكل متكرر وممنهج، من أجل الوصول للتقسيم المكاني والزمني للمسجد الأقصى وهو ما ترفضه القيادة ويرفضه الشعب الفلسطيني جملة وتفصيلا".

وأضافت أن القدس تتعرض لعدوان إسرائيلي ثلاثي منذ 52 عاما يستهدف هويتها الثقافية والحضارية من خلال فرض حصار مركب على المدينة يتمثل في المستوطنات الإسرائيلية دائمة التوسع وجدار الضم غير الشرعي، إضافة إلى شبكة الحواجز العسكرية التي تمنع الشعب الفلسطيني من التواصل الإنساني والثقافي والديني مع المدينة.

وأشارت إلى أن اليمين الإسرائيلي يجد تشجيعا لتصعيد هذه الممارسات العنصرية والاستعمارية بسبب الدعم اللامحدود من قبل الإدارة الأمريكية الحالية، التي تروج لإدعاءات إسرائيل الكاذبة باحترام الأخيرة لحق الشعب الفلسطيني في حرية العبادة والوصول للقدس، وذلك في محاولة لحماية إسرائيل من أي انتقاد دولي أو مساءلة بسبب سياساتها غير القانونية.

وطالبت بمساءلة إسرائيل عما ترتكبه من جرائم بحق القدس والشعب الفلسطيني، بما في ذلك الإعلان الأخير عن بناء أكثر من 800 وحدة استيطانية حول القدس ستعزل المدينة بالكامل عن محيطها الفلسطيني إذا تم بناؤها، محذرة المجتمع الدولي من الآثار الجسيمة المترتبة على عدم التصدي للسياسات الخطيرة التي يمارسها اليمين المتطرف الإسرائيلي بهدف استفزاز المشاعر الدينية ودفع المنطقة لهذا المنزلق.