صحيفة سعودية تحذر من مخاطر نشر قوات روسية في الجولان
حذرت صحيفة سعودية من استجابة المجتمع الدولى للضغوط الروسية لنشر قوات روسية في هضبة الجولان المحتل بدلا من القوات النمساوية، مؤكدة ان القوات الروسية لن تكون قوات حفظ سلام لان روسيا تدعم النظام السورى في حربة ضد شعبه.
ورأت صحيفة الشرق في افتتاحيتها اليوم أن نجاح روسيا في نشر قوات تابعة لها في الجولان لتحل بديلاً عن القوات النمساوية التي أعلنت انسحابها ستكون بادرة خطيرة في خرق أنظمة الأمم المتحدة وقوانينها، كما أنها لن تكون قوات حفظ سلام بأي حال.
وقالت الصحيفة: إن قوى الثورة السورية ترى موسكو شريكة للنظام في تدمير البلاد واستمرار حكم الأسد، كما أن الجيش السوري الحر حذر من دخول قوات روسية إلى الجولان في إطار قوات أممية لحفظ السلام أو بالاتفاق مع إسرائيل ونظام دمشق، وقال إنه سيعتبرها قوات عدوة .
وطالبت الصحيفة مجلس الأمن بالمسارعة للبحث عن بدائل للقوات النمساوية قبيل اقتراب انتهاء مدة عمل هذه القوات خلال العشرة أيام المقبلة، فالشريط الحدودي بين سوريا وإسرائيل يشهد مواجهات مستمرة بين نظام الأسد والثوار، وقد تصبح منطقة الجولان ساحة للفوضى، بما يمنح إسرائيل العذر بالدخول إلى الأراضي السورية لإيجاد شريط آمن لها على الحدود، وربما يزيد الوضع السوري المعقد تعقيدا .
كان رئيس مجلس الأمن الدولي الحالي مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة مارك ليال جرانت أعلن أن المنظمة الدولية ستنظر في اقتراح موسكو لنشر قوات روسية لحفظ السلام في الجولان وذلك بعد انسحاب النمساويين من قوام البعثة الأممية هناك.. وقال غرانت ان نشر قوات روسية في الجولان نظرياً ممكن، شرط موافقة طرفي النزاع سورية واسرائيل، وأن تقوم الأمانة العامة للأمم المتحدة بانجاز عمل كبير.. لا اعتقد أنها عملية بسيطة وسريعة .
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقدم باقتراح نشر قوات روسية لحفظ السلام في الجولان بعد انسحاب النمساويين.
يذكر ان اتفاقية وقف اطلاق النار بين سوريا واسرائيل لاتسمح بنشر قوات من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن في هضبة الجولان.