ننشر كلمة البابا تواضروس الثاني احتفالا بدخول السيد المسيح مصر

أقباط وكنائس

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني - صورة أرشيفية


تنشر بوابة الفجر، نص كلمة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالا بدخول السيد المسيح مصر، وإلى نص الكلمة:

 

هروب العائلة المقدسة إلي مصر وهو الذي نحتفل به في هذا اليوم وتحتفل به كل كنائسنا القبطية في العالم لأن هذا العيد تاريخه ثابت 1 يونيو 24 بشنس وهو عيد سيدي يخص السيد المسيح، جاءت العائلة المقدسة في الجزء الذي سمعناه في انجيل معلمنا متي الاصحاح الثاني وهذا الجزء الوحيد الذى في الكتاب الذي يوجد به ثلاث أحلام ،الاحلام في العهد الجديد قليلة جدا في العهد القديم أكثر كان الله يستخدم هذه الوسيلة لمخاطبة البشر الحلم الأول يقول ليوسف " قم خذ الصبى وأهرب إلي ارض مصر " ويأتي إلي مصر وتأتي العائلة المقدسة وتتحرك العائلة المقدسة من الشرق الى الغرب ومن الشمال إلي الجنوب وتتبارك كل بقاع مصر بما فيها نهر النيل في منطقة المعادي يعدي ، ركبت العائلة المقدسة سفينة أو مركب لتصل إلي المحطة التالية.


مجيء العائلة المقدسة إلي مصر له معاني كثيرة واهمها وأن بلادنا كانت ولازالت مصدر للأمان والحماية ومصدر للحياة التي تقدس الإنسانية وتحوي في احضانها كل من في ظلم أو تعب وفى التاريخ المتاعب التي تعرضت لها  الشعوب لم تجد الا مصر مثل  اخوتنا في الكنيسة الأرمنية ، جاءت العائلة المقدسة إلي مصر وسلكت طرق غير معروفة هرباً من من يلاحقونها ومرت على بلاد كثيرة وكانت هذه البلاد ممتلئة بالأوثان وكما يحكي لنا التاريخ في كل بلد تدخله العائلة المقدسة تسقط هذه الاوثان تنكفي على وجهها  تنتهي وشهدت بلاد كثيرة  في مصر النهايات للعبادات الوثنية ، وتعرضت العائلة المقدسة لمتاعب كثيرة  لقلة الإمكانيات وصعوبة المواصلات والغذاء ولكن العناية الإلهية و أيضا طيبة الشعب المصري الذي استضافهم كل هذه السنين ، في المواضع التي توقفت فيها العائلة المقدسة وباركت بلادنا وترابها.

 

جاءت القديسة هيلانة أم الملك قسطنطين وبعد منشور التسامح الديني  سنة 313 م  منشور ميلان وصارت المسيحية ديانة معترف بها بعد عصور الاستشهاد والاضطهاد  وصارت كل هذه الأماكن تعرف بمسار العائلة المقدسة وهذا المسار يعتبر مسار الخير والبركة لأرض مصر ممكن الشارع الذي تمشي فيه يكون صار فيه السيد المسيح وأمنا العذراء والقديس يوسف النجار وممكن أي مكان تتوقف فيه يكون توقفت فيه العائلة المقدسة ، المباني تغير ولكن ليس ببعيد بالأخص هذه الأماكن التي نحن بها الان ومن احدي المحطات كنيسة ابي سرجه والمغارة التي جلست فيها واختبأت بها امنا العذراء مريم والسيد المسيح طفلاً والقديس يوسف النجار والكنيسة التي نحن فيها ايضاً ، وصار المسار بمحطاته تقريبا 25 محطة  وادى النطرون ومنطقة مصر القديمة وجبل الطير.