واشنطن: قطع تمويل مجموعة تزعم مناهضة إيران
قطعت وزارة الخارجية الأمريكية التمويل
عن مجموعة يُزعم أنها تكافح الدعاية الإيرانية، بعد أن تبين أنها استهدفت صحفيين أمريكيين
ونشطاء في مجال حقوق الإنسان وأكاديميين، اعتبروا غير معاديين بشكل كافٍ للحكومة في
طهران.
وذكر تقرير صحيفة "ذي غارديان"
البريطانية أن مشروع تضليل الإعلام الإيراني كان ممولاً من قبل مركز الارتباط العالمي
لدى وزارة الخارجية الأمريكية، والذي تم إنشاؤه لمواجهة الدعاية الأجنبية والمعلومات
المضللة.
ولكن في الأسابيع الأخيرة، استهدف حساب
تويتر الخاص بالمجموعة "IranDisinfo" صحفيي هيئة
الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي."، وخبراء مراكز وضع السياسات والمدافعين
عن المجتمع المدني، وتم وصفهم بأنهم مجرد "أبواق" ومدافعين عن الحكومة الإيرانية.
وجاء في رد مرسل من قبل وزارة الخارجية
الأمريكية للصحيفة إنه "منذ اليوم، قامت الإدارة بتعليق تمويل المشروع إلى أن
يتخذ القيمون الخطوات اللازمة لضمان بقاء أي نشاط مستقبلي ضمن نطاق العمل المتفق عليه".
وتم حذف العديد من تغريدات المثيرة للجدل
يوم أمس الجمعة.
وقال مدير مركز الارتباط العالمي السابق
خلال عهد الرئيس باراك أوباما، بريت بروين، إن المركز أنشئ في البداية لمواجهة التضليل
والدعاية السياسية لكل من روسيا وداعش. وعلى الرغم من ذلك، في ظل إدارة ترامب، تم تجفيف
تمويل المشروع، وباتت ميزانيته 20 مليون دولار فقط. وتم تعيين في فبراير ليا غابرييل،
ضابطة استخباراتية سابقة في البحرية وصحفية لدى قناة فوكس نيوز، لإدارة المجموعة.
وأوضح بروين أن المركز لم يعد يتعامل مع المعلومات المغلوطة التي ينشرها النظام في روسيا أو يعممها تنظيم داعش، بل بات يستخدم الآن لمهاجمة الاتفاق النووي الإيراني وإيران، وبالتالي حان الوقت لإعادة تحديد مهام المركز والعاملين لديه.